189

Basair Nusayriyya

البصاير النصيريه في علم المنطق

Noocyada

الصهال عن الانسان ولو بدل بما ليس مساويا للفرس فى الحمل. فربما لم يلزم السلب مثل ما اذا بدل الصهال بالحيوان كان اللازم ايجاب الحيوان له.

وقد تزاد فى الحد لفظة الاضطرار احترازا (1) عن هذا ولا حاجة إليه.

ومنها أنه لا يحتاج فى لزوم ما يلزم عنه الى أن يقترن به شيء آخر يتم به لزوم اللازم، اما محذوف بالكلية من غير بدل أو اورد بدله ما هو فى قوته.

أما ما حذف رأسا فمثل قولنا: «ا مساو لب وب مساو لج ف (ا) مساو لج» فلا يلزم من مجرد هذا القول «أن ا مساو لج» بل يلزم من أمر آخر حذف وهو: أن (ا) مساو لمساوى ج ومساوى المساوى مساو» فيلزم حينئذ «أن (ا) مساو لج» .

فالقدر المذكور ليس قياسا على (2) هذا اللازم اذ لا يلزم عنه لذاته.

وأما ما أورد بدلا عنه ما فى قوته، فهو ان جزء الجوهر يوجب رفعه رفع الجوهر وارتفاع ما ليس بجوهر لا يرفع الجوهر فجزء الجوهر جوهر.

فان هذا لا يلزم مما صرح به بل من مقدمة أخرى حذفت يجب أن تقرن بالاولى وهى: أن ما يوجب رفعه رفع الجوهر فهو جوهر لكن قوة المذكورة وهى أن ارتفاع ما ليس بجوهر لا يرفع الجوهر قوة المحذوفة فيتوهم أن اللازم يلزم منها مقرونة بالاولى وليس كذلك.

وقد أورد فى الاحتراز عن هذا الخصوص زيادة فى الحد وهى قولهم «لذاته لا بالعرض» وانما يحتاج الى هذه الزيادة أن لو جاز أن يلزم لازم عن

Bogga 238