50

Basair Dhawi Tamyiz

بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

Baare

محمد علي النجار

Daabacaha

المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - لجنة إحياء التراث الإسلامي

Goobta Daabacaadda

القاهرة

أَبو على بن سينا - مع ثقابة ذهنه، وما كان عليه من الذكاء المفرط والحذق البالغ - لما اتَّكل على نفسه، وثوقًا بذهنه، لم يسلم من التصحيفات. ومن شأْن الأُستاذ أَن يرتِّب الطالب الترتيب الخاصّ بذلك العلم، ويؤدبه بآدابه، وأَن يقصد إِفهام المبتدئ تصوّر المسائل، وأَحكامها فقط، وأَن يُثبتها بالأَدلَّة إِن كان العلم مما يختجُّ إِليه عند من يستحضر المقدمات. وأَما إِيراد الشبه إِن كانت، وحَلُّها، فإِلى المتوسِّطين المحقِّقين. الشرط السَّابع: أَن يذاكر به الأَقران والنُّظراء؛ طلبًا للتحقيق والمعاونة، لا المغالبة والمكابرة، بل لغرض الاستفادة (والإِفادة) . الشرط الثامن: أَنه إِذا حَصَّل علمًا ما، وصار أَمانة فى عنقه، لا يُضيعه بإِهماله وكتمانه عن مستحقِّيه؛ فقد ورد عن رسول الله ﷺ: "مَنْ عَلِم علمًا نافعًا وكتمه أَلجمه الله يوم القيامة بلجام من نار"، وأَلاَّ يُهينَه بإِدلائه إلى غير مستحقِّه؛ فقد ورد فى كلام النبوَّة الأولى "لا تعلِّقوا

1 / 51