200

آخذ به وما نهى عنه أنتهي عنه جرى له من الفضل ما جرى لمحمد(ص)ولمحمد الفضل على جميع من خلق الله المتعقب عليه في شيء من أحكامه كالمتعقب على الله وعلى رسوله والراد عليه في صغيرة أو كبيرة على حد الشرك بالله كان أمير المؤمنين باب الله الذي لا يؤتى إلا منه وسبيله الذي من سلك بغيره هلك وكذلك جرى على الأئمة الهدى واحدا بعد واحد جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بأهلها والحجة البالغة من فوق الأرض ومن تحت الثرى وقال(ع)كان أمير المؤمنين كثيرا ما يقول أنا قسيم الله بين الجنة والنار وأنا الفاروق الأكبر وأنا صاحب العصا والميسم ولقد أقرت لي جميع الملائكة والروح والرسل بمثل ما أقروا لمحمد(ص)ولقد حملت على مثل حمولته وهي حمولة الرب تبارك وتعالى وإن رسول الله يدعى فيكسى ويستنطق فينطق ثم أدعى فأكسى فأستنطق فأنطق على حد منطقه ولقد أعطيت خصالا ما سبقني إليها أحد قبلي علم المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب فلم يفتني ما سبقني ولم يعزب عني ما غاب عني أنشر [أبشر بإذن الله وأؤدي عنه كل ذلك منا من الله مكنني فيه بعلمه.

4 حدثنا أحمد بن الحسين عن أحمد بن إبراهيم وأحمد بن زكريا عن محمد بن نعيم عن يزدان [يزداد بن إبراهيم عمن حدثه من أصحابه عن أبي عبد الله(ع)قال سمعته يقول قال أمير المؤمنين والله لقد أعطاني الله تبارك وتعالى تسعة أشياء لم يعطها أحدا قبلي خلا محمدا(ص)لقد فتحت لي السبل وعلمت الأنساب وأجري لي السحاب وعلمت المنايا والبلايا وفصل الخطاب ولقد نظرت في الملكوت بإذن ربي فما غاب عني ما كان قبلي ولا فاتني ما يكون من بعدي وإن بولايتي أكمل الله لهذه الأمة دينهم وأتم عليهم النعم ورضي لهم الإسلام إذ يقول يوم الولاية لمحمد(ص)يا محمد أخبرهم أني اليوم أكملت لهم دينهم وأتممت عليهم نعمتي ورضيت لهم الإسلام دينا وكل ذلك منا من الله من به علي فله الحمد

Bogga 201