198

Barq Shami

البرق الشامي

Baare

د. فالح حسين

Daabacaha

مؤسسة عبد الحميد شومان-عمان

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٧

Goobta Daabacaadda

الأردن

ذكر الرحيل صوب نَصِيبين وانفصال شيخ الشُّيُوخ صدر الدّين فِي شهر رَمَضَان سنة ثَمَان وَسبعين وَلما قضينا بسنجار الْآرَاب تقاضينا الآراء وشاورنا الامراء فَقَالُوا قد توسطنا الشتَاء وَالصَّوَاب الاقامه بمَكَان حَتَّى يَنْقَضِي فَصله وتتفرق أشتات الشتَاء ويجتمع الْعَسْكَر وينتظم شَمله وَحِينَئِذٍ نستأنف الْفتُوح ونستزيد من الله بِزِيَادَة الشُّكْر بره الممنوح فاذا نَزَعْنَا برد الْبرد نَزَعْنَا حرد الطَّرْد واحتبينا رِدَاء العجاج وأجبنا نِدَاء الْهياج وأخفنا روع الروع وشفينا روح الطوع وأزرنا الْقَوْم بالوقم وأعدنا الصِّحَّة إِلَى ذى السقم فرحلنا إِلَى نَصِيبين للراحة مصيبين وأقمنا حَتَّى وَدعنَا شيخ الشُّيُوخ صدر الدّين وشهاب الدّين بشير وَكِلَاهُمَا لنا بِمَا يُفْضِي إِلَى الصّلاح وَيَقْضِي بالنجاح مشير وَحصل بالقلوب من الوحشة بالغيبة الصدرية تاريث وتأثير وركبنا مَعَه حَتَّى توجه سائرا إِلَى الْعرَاق وعدنا من الْوَدَاع وداعي الْهم يخلف فرق الْفِرَاق وشكا اهل نَصِيبين مَا هاج من نصبهم بِأبي الهيجاء فاستلمنا الينا بصرفه رجال الرَّجَاء واستصحبنا الْمَذْكُور مَعنا ورحلنا وكل من بِالْبَلَدِ وَدعنَا وَجِئْنَا إِلَى دَارا فديرت دورها لنا بالحافلات وتلقانا أميرها صمصام الدّين بهْرَام الارتقي فَأذن طالعه بسعوده الافلات فأكرمناه واحترمناه وأرفدناه وأرفدنا ووصلنا كتاب شيخ الشُّيُوخ بشرح اموره ووصوله الْموصل وعبوره فكتبنا جَوَابه وعظمنا خطابه فصل من الْكتاب الَّذِي أنشأته إِلَيْهِ بتاريخ خَامِس عشْرين ذى الْقعدَة سنة ثَمَان وَسبعين من حران وَردت الْمُكَاتبَة الْكَرِيمَة ففضضناها عَن بشر بهيج وَنشر أريج وكرم وَفِي ووفاء

5 / 53