162

Barq Shami

البرق الشامي

Baare

د. فالح حسين

Daabacaha

مؤسسة عبد الحميد شومان-عمان

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٧

Goobta Daabacaadda

الأردن

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَبِه نستعين ذكر الْعَزْم على قصد حلب وعبور الْفُرَات إِلَى بِلَاد الجزيرة والاستيلاء عَلَيْهَا وَالنُّزُول على الْموصل وَالْعود إِلَى سنجار وَأَخذهَا فِي سنة ثَمَان وَسبعين وَخَمْسمِائة وَلما وصل السُّلْطَان إِلَى الشَّام أظهر إِلَى قصد حلب صدق الْعَزْم وَأَنه لَا بُد وَلَا غنى من استضافتها والأمن من آفتها فقد انهى إِلَيْهِ من أغراه بهَا وحث عزمه محث على طلبَهَا وَأَن المواصلة قد كاتبوا الفرنج وأنفذوا إِلَيْهِم الرَّسُول وبذلوا لَهُم البذول وَلَو راموا حملُوا الحمول فرغبوهم فِي الْخُرُوج مبادرين إِلَى الثغور وهونوا عَلَيْهِم اسْتِبَاحَة الْمَحْظُور والاستراحة من الْمَحْذُور آمِنين ليشغل شغل الْكفْر عَن الْفَرَاغ لقصدهم واتوا من ذَلِك التحريض والوعد وَالتَّرْغِيب بِمَا فِي وسع جهدهمْ فَقَالَ السُّلْطَان قد جزم عَلَيْهِم معزم الْقعُود وحبب إِلَيْهِم تَعْجِيل النهوض مِمَّا لايتم فرض الْجِهَاد إِلَّا بِهِ جدا وَكَانَ حِين النهوض والتفويض فرغ من غَزْو طبريا وبيسان وَقد شكر الله ﷿ فِي نهضته بِالْإِحْسَانِ وَتوجه على سمت بعلبك وخيم بالبقاع متبلج ضواحي مسارح الأضواع وَكَانَ قد وَاعد أسطول مصر أَن يتجهز ٢ أ

5 / 17