250

============================================================

الأحياء . وقال على رضى الله عنه أيضا : عليكم بالثريد فانه يطرد الفكر . وقد مضى فى قسم إكرام الطعام من صفة الثريد ما يكفى إن شاء الله تعالى .

القول فى المياه : قال الله تعالى (كلوا واشربوا) وقال (فكلى واشربى وقرى عينا) وقال اله "سيد الشراب فى الدنيا والآخرة الماء وقال "خير الماء السم" (1) ويروى "خير الماء الشبم" وكان يستعذب له الماء من بثر السقياء وهى عين بينها وبين المدينة يومان = وكان يكره شرب ماء الحميم وقال لعائشة وقد سخنت ماء فى الشمس " لا تفعلى هذا فانه يورث البرص" قال أبو نعيم: الماء يحفظ على البدن رطوبته وهو آنفع الاشربة وأوفقها، وأنفع المياه أخفه وزنا ، وأعذبه طعما والماء البارد على الريق يبرد الكبد جدا، وعلى الطعام يقوى المعدة ينهض الشهوة ، وآجود المواضع لتبريد الماء المبردات والاشجار، والمواضع الهوائية . ومياه الانهار الكبار أحمد المياه ، وأنفع المياه ماروق وسكن حتى يرسب ما خالطه، وأردؤها مياه العيون التى تجرى من ناحية الجنوب. وماء السماء أخف المياه وألطفنا ما لم يطل مكثه فى المصانع - أى البرك ومياه السباخ أغلظها تولد منها الامراض البلغمية، والمياه العذبة أنفع للاغتسال من المالحة.

والماء الحار المحرق مع العسل يحل القولنج ويفش الريح ، وكثرة الاغتسال بالماء مما يتغير به اللون ويشحب منه الجلد، والبرد مبرد للمعدة ولا يحتمله إلا من كان حر المزاج ، وهو بركة تطهر به البطن ، وأورد أبو نعيم فى خلال ذلك أحاديث كثيرة ولا ينبغى الشرب عقب الجماع، والرياضة ، والخروج من الحمام، وأحسته بعد ساعة يستقر بها الطعام فى البطن . وقال " إذا شرب أحدكم الماء (1) أى الجارى الظاهر على وجه الارض ويروى الشبم أى البارد

Bogga 250