============================================================
الفانى قال : اتخذ من هذا الحرث والسائبا ، قبل أن يليك غلمة من قريش لاتعد العطاء معهم مالا (1) وأنشد فى هذا المعنى لعلى بن أبى طالب رضى الله عنه لنقل الصخر من قل الجبال آخف على من منن الرجال ولغيره: منن الرجال على القلو ب أشد من وقع الاسنه ولهذا قيل لو بذل للعاجز ثمن الماء أو الثوب هبة أو قرضا لم يلزمه قبوله ولو من أيه وابنه على الاصح لمشقة المنةم فيصلى عريانا ومتيمما والحالة هذه ولبعضهم فى المعنى أيضا: أنت ما استغنيت تن صا جك الدهر أخوه فاذا احتجت اليه ساية جك فوه لو رآى الناس نا يا سائلا ما وصلوه وقال صلى الله عليه وسلم "الحسب المال" وقال "نعم المال الصالح للرجل الصالح ، ونعم الولد الصالح تلرجل الصالح" وقال : " إن الله يحب الغنى التقى الخفي" ويروى أن لقمان قال لا بنه : يابنى استغن بالكسب الحلال فانه ما افتقر أحد الا أصابته ثلاث خصال رقة فى دينهه وضعف فى عقله مووهاء في مروءته، وأعظم من هذا استخفاف الناس به وقال عبد الرحمن بن عوف : ياحبذا المال أصون به عرضى وأتقرب به إلى ربى: وقال أكتم بن صنى - وكان من الحكماء عاش ثلمائةوستين سنة وأدرك الجاهلية والاسلام - : عليكم بالمال فأصلحوه ، ولا يتكلن أحدكم على مال أخيه يرى أن فيه قضاء حاجته ، فمن فضل ذلك كان كالقابض على الماء ، ومن استغنى كرم على أهله . وانشد بعضهم هذه الايات .
(1) قات : قال هشيم: أراد بالسائبا التاج.
Bogga 23