159

============================================================

دمه ، فان ابرأته أبرأته ولاذنبتليه، وإن توفيته توفيته الى رحمتى. وقال لقال الله تعالى : إذ وجهت إلى عبد من عبيدى مصيبة فى بدنه آو ماله أو ولده تم استقبل ذلك بصبر جميل استحيت منه يوم القيامة أن أنصب له ميزانا وأنشر له ديوانا" ويروى " أنه من وغك يوما ولم يشك ربه سقى يوم الظما وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وستر الله عليه فى الآخرة كما ستر بلاء الله عنده فى الدنيا" قال النووى : ولا بأس بقوله : أنا شديد الوجع ، أو موعوك ، آو وارآساه ونحو ذلك بلا كراهة ، اذا لم يكن شىء من ذلك على وجه السخط وإظهار الجزع ويحرم الندب على الميت، وهو تعديد شمائله كياسيداه، والنياحة عليه والصياح وراء الجنازة، والدعاء بالويل والثبور . ويحرم الدعاء بالمغفرة للكفارأحياء وأمواتا ويستحب الدعاء بها اكل مسلم، ويتأ كد الدعاء بها لكل مسلم من والديه جميعا ، فيدخل فيه كل من أسلم من آبائه وأجداده إلى آدم وحواء ، وآدلة جميع ماذ كرته أكثر من أن تحصى، ويحرم كل صوت رفيع وكل كلام يشعر بخلاف الانقياد لأمر الله تعالى، ذكره فى البسيط {فصل} واعلم أن المبالغة فى رفع الصوت مكروهة ولو بذكر الله تعالى إلا فى المواضع الى نص على الجهر فيها كالأ ذان والتلبية وتكبير العيدين ونحوهما : قال الله تعالى واذكر ربك فى نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول وقال تعالى (ادعوا ربكم تضرعا وخيفة إنه لايحب المعتدين) قال ابن ال الاعتداء رفع الصوت بالدعاء والنداء والصياح وكانوا يؤمرون هو ج بالتضرع والاستكانة وما يسمع لهم صوت إن كان بإلا همسا بينهم وبين ربهم وقد ذكر الله تعالى عبدا صالحا ورضى فعله فقال : (إذ نادى ربه نداء خفيا) وقال حاكياعن قول لقمان لا بنه (واغضض من صوتك) قال ابن عباس : اغضض من صوتك إذا دعوت وناجيت ربك . وكذا وصية الله تعالى فى الانجيل لعيسى

Bogga 159