============================================================
19 فعلته لتعرفوا أنه إذا كان على هذا الوجه الذى فعلته عليه لم يحرم، وهو كذا وكذا ودليله كذا وكذا .روى أن عليا رضى الله عنه شرب قائما وقال رأيت النبى لة فعل كما رآيتمونى فعلت ال ويسن للتاميذ إذا رأى من شيخه وغيره شيئا فى ظاهره مخالفة للمعروف آن يسأله بينة الاسترشاد ، حتى إن كان قد فعله ناسيا تداركه ، وإن كان عمدا وهو صحيح بنه له . ويسن لمن أراد أن يلقى على الناس وعظا آو علما آن يستنصتهم {فصل} ويكره أن يقال مطرنا بنوء كذا ، قال ة " ثلاث من امر الجاهلية ، الطعن في الانساب ، والنياحة والانواء" فورد النهى عن ذلك بأحاديث كثيرة فمن قاله معتقدا أن الكو كب هو الفاعل كفر وإن قاله معتقدا أن الله هو الفاعل وأن النوء علامة لنزول المطر لم يكفر بل ارتكب مكروها لتلفظه بلنظ كانت الجاهلية تستعمله وقد نهينا عن استعمال ألفاظهم . قال لاي وليس منا من ضرب الخدود، أوشق الجيوب ، آو دعا
(1) اراد بالانواء منازل القمر وهى ثمانية وعشرون نجما للسرطان والبطين و الثريا والدبران والهقعة والهنعة والذراع والنثرة والطرف والحمبهة والزبرة والصرفة والعواء والسماك والغفر والزبانا والاكليل والقلب والشولة والنعائم والبلدة وسعد الذابح وسعد بلع وسعد السعود وسعد الاخبية والفرع المقدم والفرع المؤخر وبطن الحوت . وهى معروفة المطانع فى ازمنه السنة كلها من
الصيف والخريف والشتاء والربيع يسقط منها فى كل ثلاث عشرة ليلة نجم فى المغرب مع طلوع الفجر ويطلع آخر يقا بله فى المشرق من ساعته وكلاهما معروف وانقضاء هذه النمانية والعشرين كلها مع انقضاء السنة ثم يرجع الامر إلى النجم الاول مع استثناف السنة المستقبلة كانت العرب إذا سقط منها نجم وطلع منها آخر قالوا لا بد عند ذلك من مطر ورياح فينسبون كل غيث بكون عند ذلك إلى ذلك النجم الساقط حينئذ وقال الاصمعى إلى الطالع فيقولون مطرنا بنوء الثريا ونحوه
Bogga 157