============================================================
أيام، ولا يدخل على أحد بغير اذنه ، ويدارى أهل الشر ليسلم منهم، ويتصف من نفسه ولا يقابل من عادى بالعداوة ، ويخالق الناس بالخلق المسن، فيوقر المشايخ
ويرحم الصيان وينزل الناس منازلهم . فيزيد فى اكرام ذى المنزلة وان كانت منزلكه فى الدنيا، واذا كن عندذى جاه لم يذهب عنه حتى يسنآذنه ، ويقيل ذا الهيئة عثرته ويتجافى عن عقوبته ، ويشنع ان له حاجة الى من له عنده جاه، ولا ياتمس من الجاهل والفبى ما يلتمس ون الورع والعالم ، بل يخالق آهل الدنيا بأخلاق آهل الدنيا ، ويخالق آهل الا خرة بأخلاق تهل الاخرة ، ويكون مع كافة الناس طلق الوجه ، ويصاح ذات البين، ويتقى مواضع التهم صيانة لقلوب الناس عن سوء الظن به وألسنتهم عن الغية ، وفيما ذ كرته كفاية ان وفقه الله تعالى وهذا هو حسن الخلق الذى ذكرته أول هذا القم ، وهو ينقمم الى ظاهر وباطان . فحسن الخلق الظاهر هو الجمال الظاهر فى الافعال والهيئات والمجاملات، وحسن الخاق الباطن هوغلية الاخلاق الحميدة على الصفات الذميمة . وقال ابن المبارك : حسن الخلق هو بسط الوجه، وبذل المعروف، وكف الاذى . وقال " حسن الخلق أن تصل من تطعك ، وتعفو عمل ظلمك ، وتعطى من حرمك" وقال لال "ان لله تعالى ثلاثمائة خلق ن لقيه بخاق واحد مع التوحيد دخل الجنة"
قال الغزالى : وقد تفان بنفسك حسن الخلق وأنت عنه عاطل فينبغى أن تحكم فيه غيرك، فتسأل عنه صديقا بصيرا لايداهنك ، ودوك أخبر بعيوبك منك، نان نسبك الى سوء خلق فصدته وبادر الى اصلاحه {فصل} وهذه جملة من آخلاق المصطفى ييلاية قال الله تعالى (وإنك لعلى خلق عظيم) وقال تعالى (لقدكان لكر في رسول ان أسوة حسنة) وذلك أنه كان أحلم الناس وأجودهم وأكثرهم حياء وعن العورات إغضاء ، وكان
Bogga 104