Inta ka Haray Waqtigu Saacad
الباقي من الزمن ساعة
Noocyada
ساءلت نفسها هل تتوارث المآسي؟ وكيف يقع هذا لدرة الأسرة؟! وتملصت من صمتها قائلة: الأخبار السيئة لا تكذب.
وساءلت نفسها ألا يخلو أحد في أسرتي من عاهة؟! قالت: الأمر لله، استمر ... - يجب أن تعرف! - إني خير من يبلغ الأخبار السيئة .. وبعد؟! - ستطالب بالطلاق، ولكني ضد ذلك إلى الأبد! - أوافقك، ما هي إلا نزوة طارئة، ولكن يلزمنا طاقة خيالية لإقناعها! - فليكن!
وسرعان ما استدعت منيرة، وعلى طريقتها في مواجهة المصائب قالت: عندي خبر سيئ يا منيرة!
كان كالموت يفجر الإحساس بالمفاجأة رغم التسليم بمجيئه الحتمي. لم يجد جديد إلا الجهر بالوساوس المعذبة الخفية. لكنها اصفرت غضبا وارتسمت في قسماتها صورة صارمة. قالت: أمر يثير التقزز!
ثم بحسم: الطلاق!
غطت سنية وجهها براحتيها متفكرة ثم تمتمت برجاء: على مهلك! - لا مجال للتمهل أو التفكير! - التسرع في قرار مصيري غير مقبول. - لكنه الحل الوحيد يا ماما!
فقالت متنهدة: لا أراه كذلك! - لا مفر منه. - حدث لي ما يحدث لك ولكنني لم أفكر فيه! - ذاك زمان مضى، والملابسات جد مختلفة؛ فأنا ناظرة مدرسة فكيف ألقى الرجال والنساء وهم يعلمون أنني زوجة لها ضرة راقصة! - ما هي إلا نزوة، فكري بالبيت والأولاد والمستقبل.
وائتمروا جميعا على معارضتها وإقناعها بالصبر. والعجيب أن سليمان بهجت صمد للعاصفة ببلادة وثقة، معتزا بحقه المطلق في الزواج، متناسيا عهد حبه القديم. وقال: علينا أن نتسامح مع أمور يتكرر وقوعها كل طلعة شمس.
فقالت له بحدة: افعل ما تشاء ولكن خلصني!
فقال متظاهرا بالانزعاج: معاذ الله! إنك الأصل والأم والأبناء.
Bog aan la aqoon