============================================================
الهجري، فإنه ييدو جليا آن حديثه عن القافية بالمتهج الذي اختاره، والمصطلحات التي استعملها. والتصورات التي انطلق منها، يضفي على موضوعه نوعا من الطرافة، ولا سيما وهو يستحضر في حديثه عن القافية وأنواعها قانون التناسب الذيي يعتد به ويجعله أساس نظريته النقدية، ويكفي آن نقرأ، على سبيل المثال، تعريفه للقافية، وأن نوازن بينه وبين جملة من التعاريف السابقة لنقف على تيزه وتفرده، يقول حازم : " إن القافية في اصطلاح المحققين من أصحاب علم القوافي هي الأجزا. المتطرفة من بيوت الشعر التي وضعت الحركات والسكنات والحروف الهوائية فيها وضعا متحاذي المراتب، لتتساوق المقاطع الشعرية بالاتفاق في جميع ذلك تساوقا واحدا، ويطرد اطرادا متناسبا، وهي مقطع البيت الذي طرفاه ساكنان ليس بينهما ساكن، أو الذي جملته ساكنان "(21).
شفبة هازم في الحنتاب : تظهر شخصية حازم في هذا الكتاب في عدة مظاهر منها : الصيغة التى اختارها لتحديد مفهوم القافية، كما تبرز (15) - كتاب القوافي : الورقة الأولى
Bogga 20