Farxadda Waqtiga
بهجة الزمن
Noocyada
وذكر الشظبي المذكور أنه يتصل بالجان ويهاديهم ويكاتبهم، ورأيت مكاتبته في بعض الورق إلى الأحمر من بهاء الدين قال: وهو الساكن فيما بين براش ونقم ، وأنه ملك على جميع جن اليمن. ورأيت جوابه عليه في ظهر ورقته على قوله، وفيها علامته، بعد الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله، غير أن الخط مثل خط الكاتب في الابتداء، وذلك أنه كتب إليه المذكور الفقيه حسن بن صلاح الفهد الشظبي الساكن في جبل بني حجاج شرق السودة أنه أخرج أرصادا على بعض ما سأله من بيته، وذكر هل بقي شيء ينبهه به؟ فأجاب أنه بقي واحد بالباب، فأخرجه المذكور.
هذا ما قاله، وعرف من حاله، فطلبه بعض من أعلمه من الجان، فسار إلى ذلك وكتب من أجله إلى الأحمر[41/أ]، فأجابه في ظهر ورقته أن هذا مارد من مراده وقال: المردة يهربون، ولا يكاد يظفر بهم إلا بتعب.
قال المذكور: وإن رجمه بحجر فأخطأه لما أراد منعه وطرده عن الاتصال بذلك الإنسان.
قال: ولا بد ما ننظر في الاستعانة من صالحي الجان بالقبض عليه. هذا ما ظهر عنه، ووثق هذا المذكور جماعة من القضاة مثل قاضي ثلاء مهدي عبد الهادي وقال: إنه عارف، وله خدام وأنصار لذلك، والله أعلم.
لذلك قال المذكور لما سأله سائل أنه يسير معه إلى عند الأحمر، شرقي نقم، ويطلعه على الجان في ذلك المقر فقال: يصلح ذلك غير أنه لا يمكن إلا بكحال يعطيك هو تكتحل به، فتراهم هنالك، والكحال قد ذكروه مشهور لمثل ذلك قال: وهم يأكلون هنالك من الشجر، هذا كما وصفه المذكور ولم يظهر منه أكثر من هذا من المكاتبة، وإخراج أرصاد يقول: إنها سحر، وأنه يضرب في الرمل للتربيع لإخراج ذلك فيخرجه، فيحتمل الأخذ بالعيون في الأوراق والكتابة، ويحتمل أن له ........ الجان يأتيه بالجوابات ويتصل بهم، والله أعلم.
Bogga 350