267

روي أن مرة تداوى عنده رجل كان اسمه عمر، فأشار عليه من شار أنه إذا سأله عن اسمه فيقول: محمد؛ لئلا يفعل له ما يضره لكراهية التسمية بعمر، فداواه حتى برئ، ثم جاء آخر فقال: يداويه بمثل ما داوى عمر فقال: من هو عمر؟ اسمه محمد قال: بل اسمه عمر فأرسل له بمعجون يهلك منه، وقال له: بقي فيه بقية من ألمه يستعمله، فاتفق أن وضعه الواضع في بيته أكلته شاه، فهلكت في الحال، وهذا من شدة خبثه، قاتله الله، وسلم الله ذلك الرجل.

وفي هذه الأيام ظهرت ضريبة الملك الزاهر المهدي، وهي ذهب أحمر في حجم الدرهم جعل صرفه بحرف، من العددي من حساب الدينار سبعة حروف وليس بذهب خالص بل فيه غش فضة، وكذلك قطعة فضة في حجم ربع القرش جعلها بصرف حرف من العددي، وسماها ربية، وكتب في وجهها: ((لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي خليفة حقا المهدي لدين الله)) وما أحد تقدمه في هذه الضربة باليمن أصلا ولا في هذه الكتابة، ولكنها اضمحلت بسرعة، وزاد غلت الأسعار بسبب هذه الضربة، وزيادة القدح قدر الثلث فأكثر.

وفي آخر شهر ربيع الآخر وصل عبد الله بن أحمد بن القاسم من حصن مبين بحجة لما تكرر طلبه من المهدي، وشدد عليه وتوعده إن لم يجيء.

ووصل السيد أحمد بن إبراهيم المؤيدي من بلاد صعدة.

وفي شهر جمادى الأولى جاءت جراد من المشرق من بلاد عمان، وأخبروا بأن بلاد عمان حصل فيها قحط، وغلاء وجراد في شهر جمادى الثاني.

[211/أ] وحصل في أول هذا الشهر قران الزهرة والمريخ في برج الجوزاء، وكذلك قران زحل والمريخ في آخر برج الجوزاء أو أول السرطان.

Bogga 576