Farxadda Waqtiga
بهجة الزمن
Noocyada
وكان صاحب شهارة قد أرسل ولده إسماعيل بعساكر معه من الأهنوم ومن ظليمة، وقد كان اسماعيل بن قاسم في حبور، فسار إلى حجة، ودخل حصن مبين بحجة، وكان دخوله يوم الأحد ثالث وعشرين شهر رمضان، وتقاربت جنود المهدي إلى الصلبة[151/ب]، فأول داخل إليها أحمد بن محمد بن الحسين نزل من حفاش بعد دخوله إليه واستقراره بعض أيام فيه، فلما وصلها راسل إلى رتبتها، وكان بعضهم في بيوت بني قطيل فوق سوقها، وبعضهم في سوقها، وهم قدر مائة نفر، منهم قدر ستين نفرا في بيوت بني قطيل والباقي بسوقها، فراسلهم أحمد بن محمد بالإجابة وعدم المخالفة، وأنهم يريدون دخول الصلبة، وكان رئيسهم النقيب أبو راوية من ظليمة، يقول في جوابه: لا يمكن الدخول، ولا يصدر منا مواجهة ولا وصول. وكان من جملتهم جماعة من أهل الحيمة ومن الشرف، فواجه أهل الحيمة، وأهل الشرف هربوا بلادهم، وثبت النقيب وأصحابه من ظليمة والأهنوم فكان قدرهم في بيوت بني قطيل قدر ستين نفرا، ولما كان جوابهم كذلك تقدم أول أصحاب أحمد بن محمد في الطريق يريدون[152/أ] دخول الصلبة، فدفع الرتبة إليهم البنادق، فأصابوا منهم جماعة، ثم تلازم الحرب في يوم الأربعاء سادس وعشرين شهر رمضان من أول شروق الشمس إلى قريب آخر النهار، ووصل عند ذلك جنود كوكبان، وعلي بن أحمد بن الحسن، وحسن بن محمد بن أحمد بن القاسم وهم الجميع حول أربعة آلاف، ولفوا عليهم من جميع الجهات على البيوت والسوق، فاستولوا عليهم وقتلوا منهم أكثرهم.
Bogga 488