Farxadda Waqtiga
بهجة الزمن
Noocyada
ودخلت سنة ست وثمانين وألف
قيل: إنها استهلت بالخميس. وجاء الخبر أنه وقع بين الحجاج حال دخولهم مكة وبين الحرامية من أهل بلاد الحجاز فيما بين الشقيق وحلى، وأنه راح من الطائفتين مقتلة.
والإمام هذه الأيام حمل بعض خزانة ضوران إلى صنعاء، وظهر أنه في النية للارتحال إليها، والحجاج من الأولين وصلوا في العاشور وأخبروا أخبارا إجماليا بأن الحج مبارك، والشامي فيه قوة والمصري دونه، وظهر خبر بأن سعد بن زيد جاء له طلاب إلى حضرة السلطان، وأنه قد كاتب إليه يطلب الأمان، فقيل: إنه سار مع أمير الشامي، وهو بين الخائف والراجي، وخاف القبائل من الباشا في إيواء المذكور، فاضطر إلى ذلك.
وفي الجملة أن هنالك ربش في بلاد الحجاز، وشدة وطأة من عساكر السلطان، حتى دوخوا تلك البلاد، وأمنوا سبيلها وزال الفساد. وأصبح يوم ثاني الشهر المذكور حال وصول[84/ب] أول كتب مكة دخل أحمد بن الحسن من الروضة إلى صنعاء، ولقاه محمد بن الإمام إلى الجراف، وسار إلى الروضة وافق محمد بن أحمد للاعتذار، من أجل ما كان صدر من جانبه إلى جانب محمد بن أحمد في منعه من حمل الأثل، ومصادقة محمد بن الإمام للناظر على الوقف، وما جرى من ذلك العمل،ثم دخل الجميع صنعاء وكان من الحاث له على ذلك والمعاتب أحمد بن الحسن، فإنه لام محمد بن الإمام، وقال: مثل هذا الشيء الحقير مدروك مع الأناة على الوجه الجميل،والحق أحق أن يتبع، وليس لأحد مخالفة له ولا مطيع، ومحمد بن أحمد قد معه حكم شرعي في ذلك، وأنه مما يتصل بأملاكه وتحت يده، مع أنكم لو طلبتموه هبة لوهبه لجانب الوقف، ولم يبخل به لحقارته، ولا يجري في الوسط بسببه.
وروى بعض الحجاج أن الشامي خرج فيه باشا بقوة قيل نحو عشرة آلاف، وقال آخر: إن الخارج الوزير، وهو حسين الذي خرج في عام ثلاث وثمانين وألف.
Bogga 403