============================================================
عمار البدليسي - و حصول اليقين بالله، والتوكل على الله، والانقطاع إلى الله، والاستغناء عما سواه، فقد امن به قوليا، لا قلبيا، وعلميا، لا ذوقيا وحاليا.
3 لأن العلم ميزان الرسول، عليه السلام.
والعلم علمان: علم في اللسان، وهو حجة على ابن ادم، وعلم في القلب، وهو العلم النافع (1).
فمن ورثه في الذي هو الحجة عليه، دون الذي هو النافع له، فما صح ميرائه ولا نسبه. وقد قال، عليه السلام: "كل نسب وسبب ينقطع إلا نسبي وسببي"(2). وذلك - ل ح وجود الأولياء إلى يوم القيامة، لأنهم أمان هذه 9 الأمة. كما قال، عليه السلام : "أهل بيتي أمان لأمتي، فإن انقرض (3) أهل بيتي أتى أمتي ما يوعدون"(4). ولم يرذ به أهل بيت النسب، إنما أراد به أهل بيت السبب. كما سثل عنه، عليه الصلاة والسلام: يا رسول الله، من الك؟
12 فقال: "اكل صالح". وإنما صاروا اله وأهل بيته، لأنهم ورثوه في المعاملة والأخلاق والأحوال، وسلكوا سبيله في الذكر. فصحت عبوديتهم لله، ومتابعتهم لرسول الله، وصفت نظرتهم عن كدورة الطبيعة، وبقيت على 15 كمال هيثة الإنسانية، فخصت بالأخلاق(5) الربانية والملكية.
ومعنى الإنسانية: انقلاب العادات عبادات. ومعنى الطبع: البهيمية (1) انظر بهجة، فصل 29، ص 1/113- 10/117.
(2) قارن بالمعجم المفهرس 2: 388، حيث جاء: "وإن الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسي وسبي وصهري".
(3) انقرض، في الأصل: انقرضوا.
4) قارن بالمعجم المفهرس، تحت: وعد: "فاذا ذهب آصحابي أتى أمتي ما يوعدون"؛ وانظر أيضا ختم الأولياء 320 و346 والمصادر المذكورة هناك في هامش 229، وبهجة ص 4-3/137 : (5) بالأخلاق، في الأصل: بأخلاق.
Bogga 96