============================================================
عمار البدليسي فلصحة النسبة إلى الله إرث(1) من الله، ولصحة نسبة الولاية إلى النبوة ارث (2) من رسول الله، . ولهذا قالوا: صحح النسبة وخذ الميراث.
فإرث العبودية من الربوبية، هو الفهم عن الله، والنطق من الله، والنظر بالله. فإن للنبوة أخبار، وللولاية أخبار، وللعلم أخبار، وللمعرفة أخبار.
والأخبار على قدر صحة النسبة. (134) وصحة النسبة على قدر صفاء القلب. وبقدر صفاء القلب، قرب القلب من الرب. وبقدر القرب من الرب، الإخبار عما غاب عن الأبصار. كما قال الله تعالى: سنريهم اياتنا في الافاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق} (القرآن الكريم 53/41) .
وأما الإرث من النبوة - بشرط صحة الصخبة - - فهو ) الدخول في مقام الولاية. إذ من كان لله عبدا، وللرسول صاحبا، صار بصحة العبودية وصحة الصحبة وليا. فمن انتسب إلى عبودية الحق ، بشرط ظاهر الشريعة، 12 دون الحقيقة، لم ينل من الله(3) إلا حصول الأنعم الظاهرة، دون الباطنة: من كثرة الأموال والولادة وصحة الجسم، والوقوف على قدم التعبد بإتيان(4) العبادات البدنية دون القلبية. فما صحة تسبة عبوديته إلى الله إلا ظاهرا 15 لا باطنا.
وأما صحة نسبة حقيقة العبودية إلى الله دف كهو إتمام نعمته الظاهرة والباطنة، كما قال الله عز وجل: وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة 18 وباطنة) (القرآن الكريم 20/31) . ونعمة(5) الباطنة هي(6) الإنعام على (1) ارث، في الأصل: ارثا.
(2) إرث، في الأصل: ارثا.
(3) الله: أضيفت في الهامش: (4) باتيان، في الأصل: بايتيان.
5) ونعمه، في الأصل: ونعمة.
(2) هي، في الأصل: ه.
Bogga 94