============================================================
عمار البدليسي (اب) بسم الله الرحمن الرحيم رب سهل ولا تعسر الحمد لله الفرد القديم، الواحد الصمد، وصلى الله على محمد النبي الكريم، المخصوص بالخلق (1) العظيم، وعلى آله وأصحابه الداعين إلى المنهج القويم، والصراط المستقيم، وسلم تسليما.
أما بعد، فهذه بهجة الطائفة بالله العارفة، وبذلك وسمتها، وبها سيتها.
قال الشيخ المعلم والصوفي الراجي لعفو الله: وذلك لما أن عزمت 9 على تحرير هذا الكتاب، بإشارة بعض الأصحاب، فلما شرعت في تأليفه، مستعينا بفضل الله وتعريفه، رأيت في الواقعة بعض الصالحين، وقد دفع إلي كتابا عريضا، لا على قاعدة هذه الكتب في التجليد، فلما أن فتحتها(2) 12 لأعلم ما نعتها، وإذ هي موسومة: بهجة الطائفة، فزدت من عندي لابالله العارفة". فلقبت الكتاب بها تبركا وتيمنا بوقوع الواقعة.
فصل 1: في الواقعة والفتوح والمريد والوقت 5 فإن قيل: ما الواقعة؟
قيل: هي حادث الغيب، بلا ريب، حفظها رقيب الكشف والذوق عن تصرف النقل والعقل، فهي مراة الاستبصار بين الأعمال والأحوال، بها 18 يحصل الفرق بين صفاء الأعمال وصفاء الأحوال؛ قال الله تعالى: تبصرة وذكرى لكل عبد منيب} (القرآن الكريم 8/50).
(1) بالخلق، في الأصل: با الخلق.
(2) فتحتها، كذا في الأصل.
هح
Bogga 4