261

Bahjat Nufus

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

Tifaftire

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

Daabacaha

دار الغرب الاسلامي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠٢ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

وعن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال: ركب رسول الله، ﷺ إلى العقيق ثم رجع فقال: «يا عائشة جئنا من هذا العقيق فما ألين موطأه وما أعذب ماءه، قالت: «أفلا تنتقل إليه؟ قال: كيف وقد ابتنى الناس فيه» (^١).
قال أهل السير: وجد قبر إرمي (^٢) به عند جمّاء أم خالد (^٣) بالعقيق مكتوب عليه: أنا عبد الله رسول رسول الله سليمان بن داود إلى أهل يثرب.
ووجد حجر آخر على قبر إرمي عليه مكتوب: أنا أسود بن سوادة رسول رسول الله عيسى بن مريم إلى أهل هذه القرية (^٤).
قال الشيخ جمال الدين (^٥): «والجماوات أربعة أجبل غربي وادي العقيق، وابتنى الناس بالعقيق من خلافة عثمان ﵁ ونزلوه وحفروا به الآبار وغرسوا فيه النخيل والأشجار من جميع نواحيه على جنبي وادي العقيق إلى هذه الجماوات، وسميت كل جماء منها باسم من بنى فيها، ونزله (^٦) جماعة من الصحابة ﵃ منهم: أبو هريرة ﵁ وسعيد بن العاص بن سعيد بن العاص، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد، وماتوا جميعهم به وحملوا إلى المدينة ودفنوا بالبقيع».

(^١) أخرجه ابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٣٩ عن عامر بن سعد، وذكره المطري في التعريف ص ٦٥، والسمهودي في وفاء الوفا ص ١٠٣٨، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ٤١).
(^٢) إرمي: بكسر الهمزة وفتح الراء أي قديم وعادي. انظر: ابن منظور: اللسان مادة «أرم».
(^٣) جماء أم خالد: بالفتح وتشديد الميم وبالمد، جبل بالمدينة، وهي التي تسيل على قصر محمد بن عيسى وما والاه، وفي أصلها بيوت الأشعث وقصر يزيد بن عبد الملك.
انظر: ابن شبة: تاريخ المدينة ١/ ١٤٩، الفيروز ابادي: المغانم ص ٩٠، السمهودي: وفاء الوفا ص ١٠٦٤.
(^٤) كذا ورد عند ابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٣٩، والمطري في التعريف ص ٦٥، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ٤٢).
(^٥) قول المطري ورد في التعريف ص ٦٦، وفي تحقيق النصرة للمراغي ص ١٨٢ نقلا عن المطري.
(^٦) في (ط)، والتعريف للمطري: نزل فيه.

1 / 264