225

Bahjat Nufus

بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار - الجزء1

Tifaftire

أ د محمد عبد الوهاب فضل، أستاذ تاريخ الحضارة الإسلامية - جامعة الأزهر

Daabacaha

دار الغرب الاسلامي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠٢ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

بغاها أو كادها بسوء أذابه الله تعالى كما يذوب الملح في الماء» (^١).
وخرّج البخاري في صحيحه (^٢)، من حديث سعد بن أبي وقاص، عن النبي،/ﷺ، أنه قال: «لا يكيد أهل المدينة أحد إلا انماع كما ينماع الملح في الماء».
وعن محمد بن جابر بن عبد الله، عن أبيه قال: قال رسول الله، ﷺ،:
«من أخاف أهل المدينة أخافه الله» (^٣).
وعن معقل بن يسار قال: قال رسول الله ﷺ: «المدينة مهاجري فيها مضجعي وفيها مبعثي، حق على أمتي حفظ جيراني ما اجتنبوا الكبائر ومن حفظهم كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة ومن لم يحفظهم سقي من طينة الخبال» (^٤). قيل للمزني (^٥): ما طينة الخبال؟ قال: عصارة أهل النار يعني الدم والقيح.

(^١) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٣/ ٣٠٥ وعزاه لابن ماجة والبزار، وأخرجه البزار في مسنده كما في كشف الأستار ٢/ ٥٢ وقال الهيثمي: قال البزار لا نعلمه عن عمر إلا من هذا الوجه، وذكره المتقي في كنز العمال برقم (٣٨١٢٣) وقال السيوطي رواه البزار عن ابن عمر وتفرد به عمرو بن دينار البصري وهو لين، وأخرجه ابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٣٥ عن عمر.
(^٢) أخرجه البخاري في كتاب فضائل المدينة باب من كاد أهل المدينة عن سعد برقم (١٨٧٧) ٢/ ٢٧١، وابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٣٥ عن سعد.
(^٣) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٣٩٣ عن جابر، والبخاري في التاريخ الكبير ١/ ١١٧،٣/ ١٨٦، والطبراني في الكبير ٧/ ١٦٩ عن ابن خلاد.
(^٤) أخرجه ابن عدي في الكامل ٥/ ١٧٦٢ عن معقل عن عائشة، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٣/ ٣١٠ وعزاه للطبراني عن معقل، والمتقي في كنز العمال برقم (٣٤٨٨٥) وعزاه السيوطي للدارقطني بالافراد عن جابر، وأخرجه ابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٢٣٦ عن معقل بن يسار المزني.
(^٥) المزني هو: معقل بن يسار، كان ممن بايع تحت الشجرة، مات بالبصرة في آخر خلافة معاوية. انظر: ابن عبد البر: الاستيعاب ٣/ ١٤٣٢، ابن حجر: التهذيب ١٠/ ٢٣٥.

1 / 228