وقال بعضهم في أثناء مديحه - يأتي ذكرها في الباب التاسع إن شاء الله تعالى -:
لا تحسب المسك الذكي كتربها … هيهات أين المسك من رباها
طابت فإن تبغ التطيب يا فتى … فأدم على الساعات لثم ثراها
وابشر ففي الخبر الصحيح مقررا … إن الإله بطابة سمّاها
واختصها بالطيبين لطيبها … واختارها ودعا إلى سكناها (^١)
/وأما تسميتها بالمسكينة (^٢): فإشارة إلى جبرها بهجرة النبي ﷺ إليها ووفاته بها ومنه تسميتها بالمجبورة (^٣) والمرحومة (^٤).
وأما تسميتها بجابرة (^٥): فلجبرها قلوب عباد الله تعالى بإظهار بركتها عليهم وتضاعف الأجور بها.
وأما تسميتها بالمحبة (^٦): فإشارة إلى تأليف قلوب ساكنيها بها وإيناس جبلتهم فيها.