242

] (انتهى) فتلخص من كلامه أن الأمة في القدر على ثلاث فرق؛ فرقة تعلقت بالأمر فزلوا وهم الذين قالوا إن الله لم يخلق أفعال العباد وإنما كان ذلك من خلق أنفسهم فقدرتهم صالحة لإيجاد فعلهم، وفرقة تعلقت بالمشيئة فضلوا ولم يجعلوا للمكلف اختيارا في فعله بل قالوا ذلك على طريق الجبر، فضلال أولئك من حيث نفي القدر وضلال هؤلاء من حيث الغلو في اثباته فهما ضالتان وقد تعلق كل منهما بآيات من القرآن نذكر كل شيء في محله إن شاء الله تعالى . وفرقة جمعت بين الأمر والمشيئة وقالوا أفعال العباد خلق من الله واكتساب من العبد فهدوا الى صراط مستقيم، وعن عكرمة(_( ) التابعي الشهير أبو عبد الله عكرمة بن عبدالله البربري المدني مولى ابن عباس - رضي الله عنه - أصله من البربر وهي القبائل التي تسكن الشمال الأفريقي قبل الإسلام فهو من طبقة التابعين.

Bogga 275