وروى الطبراني في "الكبير" (8/247 برقم 7969) عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "ليأتين على جهنم يوم كأنها زرع هاج واحمر تخفق أبوابها" وهو حديث موضوع لوروده من طريق الكذاب جعفر بن الزبير الحنفي وإليك ما قيل فيه منقول من "تهذيب التهذيب" لابن حجر (2/82 دار الكتب العلمية): "قال ابن معين: شامي لا يكتب حديثه. وقال في رواية الدوري عنه: ليس بثقة. وفي رواية ابن الجنيد: ليس بشئ. وقال أحمد بن سعيد الدارمي عن يزيد بن هارون: كان جعفر بن الزبير، وعمران بن حدير في مسجد واحد مصلاهما وكان الزحام على جعفر بن الزبير، وليس عند عمران أحد، وكان شعبة يمر بهما فيقول: يا عجبا للناس؛ اجتمعوا على أكذب الناس، وتركوا أصدق الناس ... وقال غندر: رأيت شعبة راكبا على حمار فقيل له: أين تريد يا أبا بسطام؟. قال: اذهب فأستعدي على هذا يعني جعفر بن الزبير وضع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعمائة حديث كذبا ... وقال ابن عمار: ضعيف. وقال أحمد: اضرب على حديث جعفر. وقال الجوزجاني: نبذوا حديثه. وقال أبوزرعة: ليس بشيء، لست أحدث عنه. وأمر أن يضرب على حديثه. وقال أبو حاتم: كان ذاهب الحديث لا أرى أن أحدث عنه وهو متروك الحديث. وقال البخاري: ليس بذاك. وقال في موضع: متروك الحديث تركوه. وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف متروك مهجور. وقال النسائي والدارقطني: متروك الحديث. وقال النسائي في موضع آخر: ليس بثقة"._) وبقوله تعالى في شأن ابليس : { وان عليك لعنتي الى يوم الدين } ص : 78 قالوا فاللعنة مغياة بذلك اليوم فيفهم منه أنه لا لعن بعد ذلك اليوم، وإذا ثبتت هذه الرحمة لإبليس فغير إبليس من سائر العصاة أولى بها وأحق..
Bogga 255