Bahjat Mahafil
بهجة المحافل وبغية الأماثل في تلخيص المعجزات والسير والشمائل
Daabacaha
دار صادر
Lambarka Daabacaadda
-
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
Taariikhda Nebiga
وورقة بن نوفل وعثمان بن الحويرث وعبيد الله بن جحش اجتمعوا وتلاوموا بينهم وضللوا قومهم في عبادتهم الاوثان وتفرقوا في البلاد يطلبون الحنيفية فاما زيد فكان يوحد الله ويبكي ويقول وعزتك لو أعلم الوجه الذى تعبد به لعبدتك به ثم يسجد على كفه فخرج على وجهه الى الشام وسأل جماعة من الاحبار والرهبان فقال له أحدهم بأرض البلقاء قد أطلك زمان نبى يخرج من بلادك التي خرجت منها يبعث بدين ابراهيم فرجع سريعا حتى اذا كان ببلاد لخم عدوا عليه فقتلوه ﵀ قال فيه النبي ﵌ يبعث أمة وحده وترحم عليه وله أشعار كثيرة في التوحيد*
[من ذلك خبر زيد بن نفيل وورقة بن نوفل وغيرهما]
وأما ورقة بن نوفل فتنصر وقرأ الكتب ووجد صفة النبي ﷺ وقرب مبعثه فأقام بمكة ينتظر ذلك وكان يسأل خديجة رضى الله عنها ويخبرها بما وجد من الصفات وتخبره بما رأت من الدلالات وكان يلقى النبي ﵌ ويقبل وجهه ويقول أشهد انك لنبى هذه الأمة ثم أدرك أوّل النبوة وقص عليه النبى ﷺ خبر ما رأى على ما سيأتى في أوّل وديني دين ابراهيم واجتمع به رسول الله ﷺ بأسفل بلدح قبل الوحي وتوفي قبل مبعثه ﷺ ورثاه ورقة بن نوفل وكان يقول يا معشر قريش إياكم والزنا فانه يورث الفقر (وورقة بن نوفل) بن أسد بن عبد العزي بن قصي ابن عم خديجة واسم أمه هند بنت أبي كثير بن عدي بن قصي ولا عقب له (وعثمان بن الحويرث) تصغير حارث (وعبيد الله بن جحش) هو الذي تنصر بالحبشة وكانت تحته أم حبيبة بنت أبي سفيان كما ذكره المصنف فيما بعد (الاوثان) بمثلثة جمع وثن. قال الجوهري وهو الصنم واحد الاصنام ويقال انه معرب شمن وهو الوثن وقال غيره الوثن الجثة من أجزاء الارض أو الخشب يعبد وفي حديث عدي بن حاتم قدمت على النبي ﷺ وفي عنقى صليب من ذهب فقال لي الق عنك هذا الوثن (الاحبار) جمع حبر بكسر المهملة وفتحها وهو العالم قال في القاموس أو الصالح (والرهبان) جمع راهب وهو المتعبد في الصوامع ونحوها المنقطع عن النساء (البلقاء) بالموحدة والقاف بينهما لام ساكنة مع المد بلد بالشام قريبة من مؤتة (قد أطلك زمان نبى) بالطاء المهملة قال في الديوان يقال أطل عليه اذا أشرف وبالمعجمة أيضا ومعناه اقبل ودنا قدومه (ببلاد لخم) بفتح اللام وسكون المعجمة قبيلة معروفة تنسب الى لخم بن عدي بن الحرث بن مرة بن أزد (وترحم عليه الى آخره) أخرجه الحاكم في المستدرك من حديث عائشة ان النبى ﷺ قال لا تسبوا ورقة فانه كان له جنة أو جنتان ثم قال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين قال ابن الانصاري وفي كتاب الزبير بن بكار من حديث عبد الله بن معاذ الزهري عن عروة قال سئل النبى ﷺ عن ورقة بن نوفل كما بلغنا فقال لقد رأيته في المنام عليه ثياب بيض فقد أظن انه لو كان من أهل النار لم أر عليه البياض وأخرجه الترمذي في كتاب
1 / 53