194

Bahja-ta Tawfiiqiyah

البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك

Tifaftire

د .أحمد زكريا الشلق

Daabacaha

دارالكتب والوثائق القومية

Daabacaad

الثانية

Sanadka Daabacaadda

1426هـ /2005 م

Goobta Daabacaadda

القاهرة / مصر

وفي يوم الخميس الموافق 30 إبريل سنة 1846 ذهب سموه في الساعة 3 | بعد الظهر إلى سراي لوكسنبورج للتفرج في دار التحف فسر مما رآه فيها من | الصور الجميلة خصوصا اللوحة المشهورة التي رسم فيها المسيو هوراس فيرنيه | مقتل المماليك بقلعة مصر المحروسة .

وفي يوم الجمعة أول مايو توجه صباحا لمقابلة الملك الذي كان يستقبل أكابر | الدولة المناسبة عيد دولته الفخيمة فأهدى الملك إليه بعد المقابلة نيشان ( اللجيون | دونور ) من درجة جران كوردون فشكره سمو الأمير على هذه الهدية التي دلت | على مابين مصر وفرنسا من المحبة والوفاق الخالصين من كل شائبة ، ثم دخل | سموه مع جلالة الملك إلى قاعة الإستقبال العمومية وشهد مرور وفود المهنئين مع | اختلاف ملابسهم بين ملكية وحربية على اختلاف أجناسهم وأشكالهم وكان | بجانب سموه الدوك دي مونبانسيه فكان يعرفه اسم كل من مر من أمامهما ولما | وقع نظره على المسيو تيرس ، الذي كان وزيرا لفرنسا في سنة 1840 ولم يقدر | على مساعدة الحكومة المصرية على المقاومة وعدم قبول الشروط التي عرضتها | عليه الدول ، كما مر ذلك في بابه ، تغير وجه سموه واستشاط غضبا وود أنه لم | يوجد في هذا الإحتفال حتى لا يرى وجه هذا الرجل الذي بسوء سياسته | أوجب الويل للأمة المصرية .

وبعد انقضاء رسوم التشريفات الملوكية عاد سموه إلى سرايته وفي المساء | توجه سموه لتناول الطعام في مأدبة أعدها له المارشال سولت وزير فرنسا الأول | وبعد انتهاء الوليمة توجه سموه مع جناب الوزير وسائر المدعوين إلى السراية | الملوكية لسماع نغمة طقم الموسيقى ، الذي أعدته بلدية باريس احتفالا بعيد | جلالة ملكهم وعند منتصف الليل شاهد سموه بحضور الملك وسائر أعضاء | العائلة الملوكية السواريخ وحرائق البارود التي أحرقت على شاطئ نهر السين | كما هي العادة في المواسم والأعياد فسر سمو الأمير من هذا المنظر البهيج الذي | لم يسبق لسموه رؤيته في الديار المصرية . |

Bogga 228