Bahja-ta Tawfiiqiyah
البهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
Baare
د .أحمد زكريا الشلق
Daabacaha
دارالكتب والوثائق القومية
Lambarka Daabacaadda
الثانية
Sanadka Daabacaadda
1426هـ /2005 م
Goobta Daabacaadda
القاهرة / مصر
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Bahja-ta Tawfiiqiyah
Maxamed Faarid Bey d. 1338 AHالبهجة التوفيقية لمحمد فريد بك
Baare
د .أحمد زكريا الشلق
Daabacaha
دارالكتب والوثائق القومية
Lambarka Daabacaadda
الثانية
Sanadka Daabacaadda
1426هـ /2005 م
Goobta Daabacaadda
القاهرة / مصر
كان لسقوط مدينة ( عكا ) في أيدي المصريين موقع عظيم في قلوب العثمانيين | فاضطرب الباب العالي وخشى من تعاظم الخطب وازدياد مطامع المصريين فأراد | تلافي الأمر قبل اتساع الخرق على الراقع ، فأمر بحشد الجيوش والكتائب وجمع | بكل عناء وتعب ستين ألف مقاتل وأرسلهم لمحاربة إبراهيم باشا تحت قيادة | حسين باشا مبدد الإنكشارية ولقبه بلقب ( سردار أكرم ) ووهب له ولاية مصر | | وولاية ( كريت ) لكن سوء حظه لم يساعده على دخول مصر لحسن حظها كما | سترى .
فتقدم حسين باشا المذكور بجيشه مع البطء والتواني حتى إنه لم يصل إلى | مضايق جبال ( طوروس ) إلا في أوائل شهر يوليو وكان لم يرد البعد عن مدينة | ( أنطاكية ) خشية من ملاقاة إبراهيم باشا ومن معه من أسود مصر ، بل أرسل | محمد باشا والي حلب مع مقدمة الجيش وأمره أن يتحصن في مدينة حمص . هذا | ولم يخف على إبراهيم باشا أن انفصال معظم الجيش العثماني عن مقدمته وكونه | على مسافة بحيث يتعذر عليه الإسراع في مد يد المساعدة إليها إذا مست الحاجة | لذلك ، من أكبر الغلطات العسكرية وأعظم الهفوات الحربية بل تنبه لذلك وأراد | انتهاز الفرصة وضرب المقدمة أولا ثم محاربة حسين باشا وجيشه ثانيا ، فتوجه | بسرعة نحو دمشق ودخلها بدون عناء وترك فيها حامية قليلة ثم أخذ يجد ويجتهد | في السير نحو مدينة حمص حتى وصل أمام معسكر محمد باشا والي حلب بثلاثين | ألف مقاتل قبل أن يشعر به أحدا واستعد للترال فلم ير قائد الجيوش التركية | مندوحة عن القتال وأخذ في الاستعداد والتأهب له .
وأما إبراهيم باشا فإنه سلم قيادة الجند إلى سليمان بيك لما شاهد منه الحنكة | والدراية فقسم الجيش إلى ثلاثة صفوف متوازية وجعل يمينه مرتكزا على | صحراء وشماله على بحيرة صغيرة ووضع جنوده الخيالة في الجناحين وثلاث | بطاريات طوبجية في الأمام وأربعا خلف الجيش لتتقدم عند الضرورة وبعد ما أتم | هذه الترتيبات ابتدأ بإطلاق النيران من البطاريات الأمامية .
Bogga 143