وقد مكنه اتصاله ؤلاء الشيوخ من أن يكون إماما من أئمة العربية في
عصره،أوفرهم مادة، وأوسعهم اطلاعا، فجاءت كتبه أكثر الكتب فائدة،وأغزرها
بالبحوث الوافية والآراء الناضجة
تلاميذه:
قرأ على أبي علي جماعة من الطلبة، أصبحوا أئمة في العربية، ونذكر من بين
هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر:
1- أبا الفتح عثمان بن جني، المتوفى سنة 392 ه
2- أبا طالب أحمد بن بكر العبدي، المتوفى سنة 406 هأخذ عن أبي علي
جلما عنده، وكان نحويا لغويا، وشرح كتاب (الإيضاح) شرحا وافيا
3- أبا نصر إسماعيل بن حماد الجوهري، المتوفى سنة 398 ه، صاحب
الصحاح، من أعاجيب الدنيا ذكاءوفطنة
4- أبا الحسن علي بن عيسى الربعي، المتوفى سنة 420 ه
5- أبا الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الوارث، ابن أخت الفارسي
المتوفى سنة 421 ه، الذي قال عنه القفطي عند ترجمته: أحد أفراد الدهر، وأعيان
العلم، وأعلام الفضل، وهو الإمام في النحو بعد خاله أبي علي، ومنه أخذ وعليه
درس، حتى استغرق علمه، واستحق مكانه
وقد تخرج علي أبي الحسين بن عبد الوارث هذا أبو بكر عبد القاهر بن عبد
الرحمن الجرجانيولم يكن للجرجاني أستاذ غير أبي الحسين
6 المقدمة
كتبه ومسائله:
من أسباب شهرة أبي علي: كتبه ومسائله، حيث اهتم ا دارسو العربية منذ
عهد أبي علي، فقد اشتغل الناس بكتبه، بالقراءة والدرس والشرح والاختصار،
واشتهرت مؤلفاته في المغرب شهرتها في المشرق
(/)
________________________________________
فهذا ابن سيده -وهو عالم مغربي- يثني على كتب الفارسي، ويعظم شأا،
وجعل كتب الشيخ ومسائله من مصادره المعتمدة في تأليف كتابيه المخصص
والمحكم
توثيق العلماء له:
وهذا سبب عظيم من أسباب شهرة أبي علي، وعل ومنزلته بين العلماء فمن
Bog aan la aqoon