184

إني إذا مر زمان معضل يهزل وم ن يهزل وم ن لا يهزل

يعه وكليبتليه مبتلي

قال أبو زيد: أعاه الرجل فهو معيه، إذا أصاب ماشيته العاهة، فإذا موت ت

ماشية الرجل قيل: قد هزل الرجل يهزل هزلا، وإذا هزلت ماشيته ولم تمت قيل: قد

أهزل الرجل، فهو مهز لوهذا ذكره أبو زيد في غريب هذاوأما إعرابه فإنه جازى

ب(إذا)، وذلك مما يستجاز للشاعر في الضرورة، وقوله: يهزل، منجزم للمجازاة،

وأحد الفعلين من الشرط، والجزاء محذوف، ولا يخلو من أن يكون الفعل الأول الذي

هو الشرط أو الثاني الذي هو الجزاء

(/)

________________________________________

وقد جاء حذف كل واحد منهما في الكلام مجيئا شائعا كثيرا، لأن أحدهما

يدل على الآخر، كما أن المبتدأ يدل على خبره، والخبر على مبتدئه، فحذف الشرط

كقولهم: ائتني آتك، وبابه، وحذف الجزاء، كقولهم: أنت ظالم إن فعلت، ونحوه،

فيبعد أن يكون المحذوف الأول، لأن التقدير يكون : إني إن يك ن مر زمانمعضل

يهزل، أو أن إن يحدث، أو يقع، ونحو ذلك مما يصلح أن يكون (مر زمان) فاعله،

لكن لا يرجع من هذا الكلام إلى اسم (إن) شيء

فإن قلت نقدر: إن يكن لي مر زمان، أو يكن في مر زمانونحوه، مما يرجع

منه إلى اسم (إن) شيء

فالجواب: أنه كلما كثر الإضمار كان أضعف، ومن السهولة أبعد، ومع ذلك

فالمعنى ليس بالقوي، لأن (مر الزمان المعضل) لا ينكر منه أن يهزل

فإذا لم يقو هذا قدرت المحذوف فعل الجزاء دون الشرط ، ورفعت (مر زمان)

بفعل مضمر يفسره (يهزل)؛ كأنه: إني إذا مر زمانمعضلأص بر، أو لا أجز ع، أو

نحو هذا، مما يدل عليه الكلام بعده، ويرجع منه إلى اسم (إن) ما يصلح أن يكون

خبرا عنه، ولا يكثر الإضمار معه

المسائل المشكلة 179

Bog aan la aqoon