173

الضرب من الجمع، ولم يجئ في الآحاد، فلا مذهب فيه إلى أا التي تلحق مع الألف

للتأنيث، لكن تقول: إنه قصر (بيدا)، وإن كان في أكثر استعمالها غير مقصور، وقد

(/)

________________________________________

جاء غير حرف، كذلك تقصر فيه علامة التأنيث وتمد، من ذلك (الهيجاء)، و(الهيجا)، وفي الشعر من (الكتاب):

وأي فتى هيجاء أن ت وجا رها إذا ما رجالبالرجالا ستقلت

وقرئ على أبي إسحاق للبيد وأنا اسمع:

وأرب د فار س الهيجا إذا ما تقعرت المشاج ر بالفئام

فإذا لم تكن الهمزة من هذا الاسم، تثبت أنه من كلمة أخرى وهي (إنه)فإن

شئت قلت: إن(إن) كلمة قد أنس بزيادا في مواضع الإنكار كما حكى سيبويه

عمن قيل له من العرب: أتخرج إن أخصبت البادية؟ فقال: أأنا إنيه، منكرا لرأي

السائل أن يكون على خلاف أن يخرج، وزيادا في هذا الباب مطردة، فكما قالوا:

ما إن جاء زيد، في الفي فزيدت مع الجحد، وليس زيادم ل (إن) هذه لاتفاق

المعنى بأبعد من زيادم لها في اتفاق اللفظ، فيما أنشده سيبويه من قوله:

ف ر ج الفتى للخيرما إن رأيته على السن خيرا لا يزال يزي د

فكان هذا الزائد لما كان في إنكاره لما رآه من تعفي الآثار ودروس الديار،

أدخل (إن) فشدده، كما ش دد: (خالد) ونحوه في الوقف، ثم ألحق الهاء، كما ألحق

الألف في (سبسب)، وفي نحو ما أنشده أبو زيد:

ببازل وجناء أو عيهل

كأن مهواها على الكلكل

لأن كل واحد من الياء وأختيها والهاء تلحق بعد القافية، فتجري الهاء هناك

مجرى ذلك

فإن قلت: فهل يجوز أن تكون الهمزة من (بيدا إنه) همزة (بيداء) ك(حمراء)،

إلا أنه صرف للضرورة، ونون، وشدد التنوين؟

فالجواب: أن ذلك لا يجوز، لأن التنوين لا تلحق في الوقفألا ترى: أن من

168 المسائل المشكلة

Bog aan la aqoon