قال الإمام نجم آل الرسول: القاسم بن إبراهيم والإمام الناصر وزيد بن علي وغيرهم من أهل البيت عليهم السلام في تفسير قوله تعالى: {واجعلنا للمتقين إماما}(1) ما يدل على أنه يجب طلب الإمامة لمن يصلح لها [46أ] بالعلم والدين وولادة سيد الرسل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولو في زمن إمام متقدم لتكميل الدين وتعليم الشرائع ومجاهدة أعداء الله تعالى حتى قال الإمام الناصر -عليه السلام: "إن لم يسلم الأول للثاني والثاني أكمل منه في العلم والدين فسق؛ لأنه حينئذ طالب للدنيا" وقال [المنصور بالله]-عليه السلام: "يجوز له التنحي للأكمل" فعرفت اطباق أقاويلهم على جواز دعاء الثاني للإمامة إذا هو من أهل العلم ومن بيت النبوة بيت رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم في سلطان الإمام الأول وزمنه ومصره فاعرف ذلك فذلك جلي، والله الموفق، والأول يشارك الثاني ويسلم له أنه إمام وإلا فسق إذا عرف فضله ويشاركه مطلقا أو يتنحى الأول إن شاء الأول وعرف أن الثاني أفضل منه.
Bogga 225