قالت بديعة: يجب أن نري الكتاب لوالدينا كي يساعدونا في الرأي، وأن نكتب لأديب كي يزور لوسيا، فإن وجدها كما كتبت يسفرها إلينا، وإلا لا يكترث بها لأنني أخاف من أن يكون الكتاب من نسيب حيلة لخداعنا.
فقبل فؤاد رأي زوجته وقال: ما هذا إلا لأنني أقدر فضائل زوجتي المحبوبة قدرها.
وبعد شهور وصلت لوسيا إلى بيت بديعة، ومن مجرد نظر هذه إليها عرفت كم قاست المسكينة، وأنها دفعت ثمن تطرفها من دم قلبها وحياتها.
ولم تنظر بديعة إلى شيء في لوسيا ولا عاتبتها بشيء، بل كان كل اهتمامها الاعتناء بها وبولدها المريض حتى شفي الاثنان تماما.
وأفردت بديعة للوسيا غرفة جميلة في الدار لسكناها.
Bog aan la aqoon