226

Badic Fi Naqd Shicr

البديع في نقد الشعر

Tifaftire

الدكتور أحمد أحمد بدوي، الدكتور حامد عبد المجيد

Daabacaha

الجمهورية العربية المتحدة-وزارة الثقافة والإرشاد القومي-الإقليم الجنوبي

Goobta Daabacaadda

الإدارة العامة للثقافة

ومنه:
فيا قبرَ معنٍ، كيف واريتَ جوده ... وقد كانَ منه البرّ والبحرُ مترعا
فتى عيشَ في معروفه بعد موته ... كما عادَ بعدَ السيلِ مجراهُ مرتعا
وقالوا في الخمر:
لم يترك الدهرُ منها غيرَ رائحةٍ ... تضوعتْ، وسنًا ينصاعُ كالشهب
إذا النديمُ تلقاها ليشربها ... صاغتْ له الراح أطواقًا من الذهبِ
وقال ابن المعتز:
وراحٍ من الشمس مخلوقةٍ ... بدتْ لكَ في قدحٍ من نهارِ
هواءٌ ولكنه جامدٌ ... وماءٌ ولكنه غيرُ جارِ
فذا في النهاية في الابيضاضِ ... وذا في النهاية في الاحمرار
كأنَّ المديرَ لها باليمين ... إذا قامَ يسقيك أو باليسار
تدرعَ ثوبًا من الياسمين ... له فردكمٍ من الجلنار
وقال مسلم:
يحملها شادنٌ غريرٌ ... كأنه غصنُ خيزرانِ
كأنه حاملٌ إلينا ... صقرَ عقيقِ بدستبانِ
وقال آخر:
أغارَ على كف المدير بلونها ... فصاغت له منها أنامل من ذهب
ومنه:
إذا مسها الساقي أعارتْ بنانه ... جلابيبَ كالجادي من لونها صفرا

1 / 237