307

============================================================

ستغفر الله من هوى التفوس فهذا بعض عقابه، ونعوذ برضاه من سخطه ويمعافاته من عقابه: قالوا: فساد الهوا(1) يردي فقلت: يودي هوى الفساد يات وكم خطايا نادى علينا بها المنادي ومما أغضب الإسلام، وأوجب الآلام. أن أهل سيس(2) الملاعين، مسرورون (4) لبلائنا بالطواعين. حتى كانهم في أمان، أو عليه أن لا يقربهم ضمان. أو كأنهم إذا ظفروا، رتنا لا تجعلنا فتنة بلنين كفروا(4).

سكان سيس يسرهم ما سانا وكذا العوائد من عدو الدين الله ينفذه إليهم عاجا ليمزق الطاغون بالطاعون هذا، وهو للمسلمين شهادة وآجر، وعلى الكافرين رجز وزجر اذا صبر المسلم على مصيبته فالصير عبادة، وقد ثبت عن تبينا عليه أفضل الصلاة والسلام أن والمطعون شهيده، فهذا الثبوت حكم بالشهادة. وهذه الخفية، تعجب الحنفية.

فإن قال قائل: هو يمدي ويبيد، قل: بل الله يبدىء ويعيد. فإن جادل الكاذب في دعوى العدوى وتأول، قلت: قد قال الصادق (1) في الأصل وف، ظ : الهوى بالقصر، وما اثته من ع، وهو يناسب السياق، لأن المراد هنا أن فساد الهواء يؤدي الى الاصابة بالمرض الذي يودي بحياة الإنسان، وهذا قول الأطباء القدامى، كما تقدم.

(2) قال ياقوت: وبلد هو اليوم اعظم مدن الثغور الشامية، بين أتطاكية وطرسوس، على غين وربةه. ويقال لها: سيسية، وكان أهلها من الأرمن، فلحقوا بأعالي الروم (297/3 - .(498 (3) وتست في جميع السخ: مسرورين- لحن:.

4) الممتحتة:

Bogga 307