257

============================================================

وقد آخرج آحمد، من حديث عوف بن مالك، أنه قال: يا طاعون خذني فقالوا له: اليس قد سمعت رسول الله يقول: "ما عمر المسلم كان خيرا له"؟ قال: بلى، ولكني أخاف ستأ: امارة السفهاء. الحديث(1). وهو شاهد لا بأس به للحديث الذي قبله.

فصل: وأما الامتناع من الدعاء أصلا ورأسأ، فقد حصل الجواب عنه(2) وحاصله أنه غير محظور، إذ ليس فيه محذور، وقد قال : 0. ولكن عافيتك أوسع لي"(2) فالمعتمد أنه يختلف باختلاف الأشخاص؛ فمن قوي يقينه وغلب توكله، فمقامه أفضل المقامات، فيفوض ويسلم، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطيه، وما أخطاه لم يكن ليصيبه، وأنه إن عوفي شكر، وإن لم يعاف صير. بل ربما [1/95) ارتقى) عن ذلك درجة، فطلب الشهادة كما وقع ذلك لغير واحد من الصحابة والسلف الصالح.

وعلى ذلك حمل أبو بكر الرازي عمل أبي عبيدة حيث أبى الخروج من الشام، وكذا معاذ بن جبل سأل الحظ الأوفر منه، وكذا عمر حيث قال: اللهم ارزقني شهادة في سبيلك.

ومن لم يصل إلى هذه المرتبة(4)، فيسلم ويفوض ويفعل ما ثبت (1) آخرجه أحمد: (22/6، 23) بإسناد ضعيف، فيه "النهاس بن قهمه، قال في الكاشف: (210/3): وضضوهه، وفي التقريب وضعيف" وعزاه الهيشي: (240/5) للطبراني وحده وقال: "فيه النهاس بن قهم وهو ضعيف".

(2) (عنه) ليست في ظ: (3) تقدم الكلام عليه، وتضعيف العراتي له (ص: 198).

(4) في الأصل: الرتبة، وما أثبته من ف، ظ

Bogga 257