250

============================================================

الأحاديث في ذلك؛ ومنها ما أخرجه ابن السني، من حديث عائشة رضي الله عنها، ان النبي كان إذا أشرف على أرض يريد دخولها، قال: "اللهم إني أسألك من خير هذه الأرض وخير ما جمعت فيها: وأعوذ بك من شرها وشر ما جمعت فيها. اللهم ارزقنا جناها، وأعذنا من وباها، وحببنا إلى أهلها، وحبب صالحي أهلها إليناه. قلت: في (91] سنده/ وعيسى بن ميمون"، يرويه عن القاسم عن عائشة؛ و"عيسن يف الشاتي: رد الأيرادات واحدة واحدة: أما كون الطاعون رحمة، فإته لا ينافي طلب رفعه؛ لأن الرحمة شيء وأثرها أو سببها شيء. والآثار والأسباب تتفاوت مراتبها؛ فرب أمر منها يطلب من الله ما هو أعلى منه.

وأما كونه شهانة، فهي حاصلة لمن أقام صابرا محتسبأ راضيا بوقوعه؛ أن لو وقع به(1)، سواء أدعا(2) برفعه أم لا. والطلب من الله والالتجاء إليه مرغوب فيه مندوب إليه، وغاية الطاعون أن يكون كملاقاة العدو، وقد ثبت سؤال العافية منه، ثم الصبر إذا وقع اللقاء: فوزانه أن لا يتمنى الطاعون، ويسأل الله العافية منه، فإن قدر نزوله به واحتب: قلت: ويقوى ذلك بما قدمناه، أنه من طعن أعدائنا من: الجن، ويكفي في امتثال الأمر بالصبر عند وقوعه عدم الفرار منه؛ بالخروج (1) (به) ليست في ف.

(2) في الأصل وف: دعا، دون همزة التسوية، وما أثبته من ظ: 22

Bogga 250