============================================================
الثاني أعلم بأن الله سبحاته وتعالى جعل ذلك سببأ لذلك، وحذر من الضرر الذي يغلب وجوده عند وجوده بفعل الله سبحانه وتعالى، انتهى كلامه.
وأقره مشايخنا [في](1) مختصراتهم، لكن قال البلقيني منهم: العبارة الصحيحة أن يقول بدل قوله: "جعل": "قد يجعل"، انتهى (2).
وهو احتراز حسن، لئلا يتخيل أن ذلك [يقع](3) دائما أو غالبا، والواقع أنه قد(4) يتخلف.
ثم الأصل فيه قول الشاقعي رحمه الله؛ قال البيهقي في "المعرفةه، في كتاب النكاح، عند ذكر العيوب(5): أخبرتا أبو سعيد الصيرفي قال: أنبا أبو العباس الأصم قال: أنبا الربيع بن سليمان قال: قال الشافعي: الجذام والبرض- فيما يزعم أهل العلم بالطب والتجارب- يعدي الزوج كثيرا، وهو داء مانع للجماع، لا تكاد نفس أحد أن تطيب بمجامعة من هو بها، ولا نفس امرآة آن يجامعها من هو به . وأما الولد فبين - والله أعلم - أنه إذا ولده أجذم أو أبرص، أو جذماء أو برصاء قل ما يسلم، وإن سلم أدرك نسله، ونسأل الله العافية بمنه وكرمه(2).
قال البيهقي: قد ثبت عن النبي أنه قال: "لا عدوى"، ولكنه أراد به على الوجه الذي كانوا يعتقدونه في الجاهلية؛ من إضافة الفعل (1) من ف ظ (2) بعدها في ظ: كلامه.
(3) من ظه ف، ووقع مكانها في الأصل: أن، ولا وجه له.
4) ف، ظ: ربما (5) أي عيوب الزرج والزوجة.
(2) قوله: (بمنه وكرمه) ليس في ف، ظ: 9
Bogga 224