Badhl
Badhl al-Maʿun fi Fadl al-Taʿun
Noocyada
ثم وقع الطاعون فى سنة اثنتين وخمسين وأربع ماتة بالحجاز واليمن ، حتى خربت قرى كشيرة فلم تعمر بعد ، وصار من دخلها هلك من ساعته .
ثم كان الطاعون في سنة خمس وخمسين وأربع منة بمصر ، فمات بها فى عشرة أشهرة في كل يوم ألف نفس ونقل سبط ابن الجوزى في والمرأةة ، [في حوادث ] سنة تسع وأربعين وأربع مائة، أنه ورد فى جمادى الأخرة كتاب من
بخارى ، أنه وقع عندهم فناء لم يعهد مثله ، ولا شمع به . حتى إنه خرج من الإقليم فى يوم واحد ثمانية عشر ألف إنسان . وحصر من مات فيه ، فكان ألفن ألف وست مائة ألف وخمسين ألف شخص .
ثم وفع إلى أذربيجان ، ثم الأهواز ، ثم واسط ، ثم البصرة . حتى كانوا يحفرون الزيية، ويلقون فيها العشرين والثلاثين جميعا ووقع بسمرقئد وبلخ ، فكان يموت فى كل يوم ستة ألاف أو أكثر واشتغل الناس ليلا ونهارأ بالتغسيل والتكفين والدفن ، وكان منهم من ينشق قلبه عن دم المهجة ، فيخرج من فمه قطرة فيخر ميتا وربما خرجت من فيه دودة لا يدرى ما هى فيموت . وأغلقت من البلد أكثر من ألفى دار لم يبق بها أحد، وتاب الناس ، وتصدقوا ، ولزموا المساجد والقراءة، وأراقوا الخمور ، وكسروا الآلات . واتفق أن دارا بها خمر فمات أهلها فى ليلة واحدة ، وأن رجلا أدخل امراة حراما فماتا جميعا ودخل . جماعة دارا، فوجدوا رجلا فى النزع فأشار لهم إلى خزانة ، فيها خابية خمر فأراقوها فعوفى من ساعته ، وكان مؤدب الأطفال عنده تسع مائة طفل ، فلم يبق منهم أحد.
ومات من عاشر شوال إلى سلح ذى القعدة، بسمرققد خاصة ، مائتا ألف وستة وتلائون ألفا. وكان ابتداء هذا الطاعون من تركستان ، ثم إلى كاشغر وفرغانة ، ثم دخل سمرقند. ولم يدخل بلخ ولا أما وراء
النهر : حتى إن جماعة توجهوا من بخارى إلى بلخ ، فنزلوا في رباط ، فاصح الجميع مونى دون أهل بلخ: قال : وكان عامة الموت في النساء والأطفال والشباب والعواتق والصبيان أكثر من الكهول ، ثم فى الكهول أثثر من الشيوخ. وكان في العوام أكثر من الجند فالحاصل أنه لم يمت فيه من العساكر والشيوخ والعجائز إلا اليسير وكان ابتدا أولا بالشام ومصر ، ثم ببغداد في سنة تمان أربعين ، فوصل إلى أن كان يموت فى مصر فيه كل يوم عشرة ألاف.
ثم كان بمصر فى سنة خمس وأربعين م وأربع مائة وامتد إلى سنة ست . ابتدا في فصل الربيع ، ودام إلى أن دخل الخريف ذكر ابن بطلان في رسالته ، قال : ودفن السلطان من الأموات تمانين ألفا.
ثم كان في سنة خمس وخمسين وأربع مانة بمصر بلغ كل يوم الفا ثم كان بدمشق فى سنة تسع وستين وأربع ماتة طاعون ، وكان أهلها نحو خمس مائة ألف شخص ، فلم يبق منهم سوى ثلاثة ألاف وخمس مائة . وكان من جملتهم مائتان وأربعون خبازا ، فيقى منهم اثنان .
ثم فى سنة ثمان وسنبعين وأربع مائة، وقع الطاعون بالعراق ، ثم عم الدنيا حتى كان أهل الذرب يموتون ، فيسد الدرب عليهم . حكاه سبط ابن الجوزى فى المراة .
ووقع فى سنة خمس وسبعين وخمس ماتة فناء عظيم ببغداد ثم كان بمصر سنة سبع وتسعين الفناء العظيم ، لكنه كان بغير الطاعون ثم كان بمصر سنة ثلاث وثلاثين وست مائة طاعون كبير ، مات [فيه ] خلق كثير من أهلها.
Bog aan la aqoon