Badhl
Badhl al-Maʿun fi Fadl al-Taʿun
Noocyada
النبي بأنها تنتقل الحمى عنها إلى الجحفة ارتفع ذلك عن أهلها إلا من تذر وبقى من لم يألف هواها يضيبه من ذلك وقد وقع فيها الوباء بالموت الكشير فى زمن عمر رضى الله عنه .
ففي صحيح البخارى من طريق أبى الأسود الدقلى قال: إأتيت المدينة وقد وقع بها مرض، والناس يموتون مونا ذريعا فجلست إلى عمر . . فذكر حديا . والذريع - بالذال المعجمة ، بوزن بظيم -: الكثير السريع ولا يعارض هذا الدعاة برفع الوباء عنها ، لأنه إنمام وقع بها نادرا . وأما الطاعون فلم ينقل قط أنه وقع بها ، من الزمان النبوى إلى زماننا هذا ولله الجمد . وسأاذدكر الحكمة فى كون المدينة لا يدخلها الطاعون ، مع ثبوت كونه شهادة ، في الباب الثالث إن شاء الله تعالى وقد ظهر بما أوردته أن الطاعون أخص من الوباء ، وأن الأخبار الواردة فىي تسمية الطاعون وباء ، لا يلزم منه أن كل وباء طاعون، بل يدل على بكنيه ، وهو أن كل طاعون وباء ، لكن لما كان الوباء ينشا عنه كثرة الموت ، وكان الطاعون أيضا كذلك أطلق عليه اسمه . .
ويفارق الطاعون الوباء بخصوص سبيه الذى لم يرد فى شيء من الأوباء نظيره ، وهو كونه من وطعن الجن. وهو عندى لا يخالف قول الأطباء - فيما تقدم - من كونه ينشا عن مادة سمية أو هيجان
الدم أو أنصبابه إلى عضو أو غير ذلك ، لأنه لا مانع أن ذلك يحدث عن الطعنة الباطنة ، فيحدث منها، المادة السمية ، أو يهيج بسببها الدم ، أو ينصب : فللاطباء إذ لم يتعرضوا لكونه من طعن الجن معذرة ، لأن ذلك أمر لا يدرك بالعقل ولا بالتجربة ، وإنما تلقيناه من خبر الشارع فتكلموا على ما نشا من ذلك الطعن بقدر ما اقتضته قواعد علمهم ، والله أعلم .
نعم ، يرد على من زعم منهم أو من غيرهم أنه من فساد الهواء إشكال ، وقد تكلم عليه ابن القيم في والهدى ، ، وأبطله من أوجه .
منها : وقوعه في أعدل الفصول م وفى أضح البلاد هواء وأطيبها ماء .
وبأنه : لو كان من الهواء لعم الناس والحيوانات ، ونحن نجد الكثير من الناس والحيوان يصيبه الطاعون ، وبجانبه من جنسه ومن يشابه مزاجة من لم يصبه3 . وشوهد يأخذ أهل بيت من بلد بأجمعهم ولا يدخل بينتا بجوارهم أصلا أو يدخل بيتا فلا يصاب منه إلا البعض . وشوهد عند فساد الهواء ربما كان أقل مما يكون عند اعتداله .
ويأن : فساد الهواء يقتضي تغير الأخلاط وثثرة الأمراض والأسقام ، وهذا يقثل بلا مرض ، أو بمرض يسير
وبأنه : لوكان من فساد الهواء ، لعم جميع البدن بمداومة الاستنشاق . والطاعون إنما يحدث في جزء خاص من البدن الا يتغداه لغيرة ، فيقتل صاحبه غالبا .
وبأنه : لو كان بسبب فشاد الهواء لدام في الأرض ، لأن الهواء يصح تارة ويفسد تارة . والطاعون يأتى على غير قياس ولا تجربة ولا انتظام ، فربما جاء رسنة وربما أبطأ عدة سنين .
Bog aan la aqoon