البدوية :
لن يدخل الخليفة إلا على ميت لا حس فيه ولا حراك، أجل إني سأزف إليه يملأ عينه من حسني، ثم إذا دنا مني لم يدن إلا من طيف خيال، ووهم مجسم قد استحال، هلم هاتي ملابسي التي خرجت بها من ديار أبي، ملابسي التي عانقني فيها ابن عمي حتى أسبقه فيها إلى جنة رضوان.
ريطة :
ولكن يا ابنتي ...
البدوية :
ماذا؟
ريطة :
لن يكون ذلك، إني أحاذر غضب الخليفة، لقد أمرني أن أجلوك أبهى مجلى، فإذا أنا قصرت في ذلك استرابني، ولم أستطع يومئذ أن أكون في جوارك أعمل على البر بقسمي.
البدوية :
أي قسم هذا؟ ما أسرع الناس إلى القسم! لقد أقسمت أن تنقذيني من الرجل، وأقسمت أن تجمعي بيني وبين ابن عمي في ليلتين، ولا صدق هذا ولا ذاك.
Bog aan la aqoon