هل تعلمين وراء الحب منزلة
تدني إليك فإن الحب أقصاني
ولكن ليعلم هذا الكاتب أن الحب نوع من الفناء، ولو كان الحب - كما يظن - نوعا من الأخذ والإعطاء؛ لكان ضربا من ضروب التجارة لا يعرف فيه إيثار ولا إخلاص!
أما خطاب حضرة الكاتب محمد لطفي حسن ففيه من الرفق ما نود لو تحلت به رسائل الكتاب، وهو يرى أن تحليل العواطف يغير من أخلاق النساء! ولست أدري كيف صغرت قيمة المرأة في نظر كثير منا، حتى لا تراها أهلا لأن تتمتع بما في قلبها من إحساس؟! ولقد وافقني من طرف خفي حين أنشدني قول ليلى الأخيلية:
وذي حاجة قلنا له لا تبح بها
فليس إليها ما حييت سبيل
لنا صاحب لا ينبغي أن نخونه
وأنت لأخرى صاحب وخليل
فإن هذا الشعر لا ينكر الحب، ولكنه يمقت الفجور! وألفت نظر لطفي أفندي إلى خطأ التمثيل بقول توبة:
وكنت إذا ما زرت ليلى تبرقعت
Bog aan la aqoon