وعجيب الزمان غير عجيب
قد يشيب الفتى وليس عجيبا
أن يرى النور في القضيب الرطيب
فأخذ يحاورني ويقول: إني لا أشك في أن فيهم من جاوز السبعين، فأقسمت بالله جهد يميني أنهم شباب، وأن نظام الأزهر هو الذي عجل لهم المشيب، ثم هممت أن أذكر له الحديث «اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد»، ولكني لم أشأ أن أدله على أن نظام الأزهر مما يرضى عنه الله ورسوله، وإلا كنت من الخاطئين.
تلكم هي حالنا أيها السادة العلماء، وهذا هو حظنا أيها الإخوة الطلاب، فهل فيكم من فتى نغالب به هذه الشدائد، ونصارع بعزمه تلك النوائب؟ وهل يسمع القائمون بالأمر هذا الصوت الذي بح من طول النداء؟
القلب الذاهب
رويدك أيها القلب
فقد أودى بك الحب
وقد أصبحت لا تسلو
فلو أصبحت لا تصبو
Bog aan la aqoon