هذه مقاعدنا فاجلس. (يجلس نجيب ويفعل زين العابدين فعله.)
العلوية :
إنا نرى بعينيك نورا من أنوار الله، ومن ينظر إلينا ونور الله في عينيه يرى حقيقتنا عارية مجردة. وإنا نرى بوجهك ما يرفعه الإخلاص عن حب الاستطلاع إلى الرغبة في الحق. فإن كان على لسانك كلمة فقلها فنحن إليك مصغون. وإن كان في قلبك سؤال فاطرحه فنحن لك مجيبون.
نجيب :
جئت مستعلما عن أمر يتحدث الناس به لغرابته، ولكني ما وقفت بحضرتك حتى علمت أن الحياة مظاهر الروح الكلية، فكان مثلي مثل صياد ألقى شبكته في البحر ليصطاد سمكا، ولما اجتذبها إلى الشاطئ وجد فيها صرة من الحجارة الكريمة.
العلوية :
جئت تسألنا عن دخولنا إرم ذات العماد؟
نجيب :
نعم، يا سيدتي، منذ حداثتي وهذه الكلمات الثلاث «إرم ذات العماد » تعانق أحلامي، وتتمشى مع خيالي بما وراءها من الرموز والمقاصد الخفية.
العلوية (ترفع رأسها وتغمض عينيها وبصوت يخاله نجيب آتيا من قلب الفضاء تقول) :
Bog aan la aqoon