95

The Marvels of Governance in the Nature of Sovereignty

بدائع السلك في طبائع الملك

Baare

علي سامي النشار

Daabacaha

وزارة الإعلام

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1398 AH

Goobta Daabacaadda

العراق

أَحدهمَا استبداد الْوُلَاة بقاحية الدولة عِنْد تقلص ظلها فيستجد كل وَاحِد مِنْهُم ملكا يورثه عَنهُ أبناؤه أَو موَالِيه ويستعجل أَمرهم بالتدريج وَمن لَهُ فضل غلب على مَا بيد صَاحبه تَمْثِيل قَالَ كَمَا وَقع فِي دولة بني الْعَبَّاس حِين تقلص ظلها عَن القاصية بأخذها فِي الْهَرم فاستبد بَنو سامان بِمَا وَرَاء النَّهر وَبَنُو حمدَان بالموصل وَالشَّام وَبَنُو طولون بِمصْر وكما وَقع فِي الدولة الأموية بالأندلس حِين افترق ملكهَا فِي ولايتها وانقسمت دولا وممالك أورثوها قرابتهم ومواليهم تَعْرِيف قَالَ وَهَذَا النَّوْع لاحرب فِيهِ لاقتصارهم على تملك مَا بِأَيْدِيهِم وَإِنَّمَا الدولة أدْركهَا الْهَرم فعجزت عَن الْوُصُول إِلَيْهِم الثَّانِي خُرُوج خَارج على الدولة أما بدعوة تحمل النَّاس عَلَيْهَا أَو شَوْكَة يسمونها للتغلب على الدولة العاجزة عَن الدفاع لهرمها فَلَا يزَال يطالبها بالمحاربة إِلَى أَن يظفر بهَا الْمَسْأَلَة الرَّابِعَة عشرَة إِن الدولة المستجدة إِنَّمَا تستولي على الدولة المستقرة بالمطاولة لَا بالمناجزة غَالِبا وَذَلِكَ حَيْثُ الْمُطَالبَة كَمَا فِي النَّوْع الثَّانِي الْمُتَقَدّم فِي الْمَسْأَلَة قبل وَسَببه أُمُور أَحدهَا أَن قُوَّة كل من الْجَانِبَيْنِ واف بِقُوَّة الْجَانِب الآخر

1 / 127