The Marvels of Governance in the Nature of Sovereignty

Ibn al-Azraq d. 896 AH
90

The Marvels of Governance in the Nature of Sovereignty

بدائع السلك في طبائع الملك

Baare

علي سامي النشار

Daabacaha

وزارة الإعلام

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1398 AH

Goobta Daabacaadda

العراق

عَلَيْهِ وتداعوا للْقِيَام وخلع طَاعَة الْمَأْمُون وبويع إِبْرَاهِيم بن الْمهْدي فَوَقع الْهَرج بِبَغْدَاد وَانْطَلَقت أَيدي الزعرة بهَا على أهل الْعَافِيَة والصون وَقَطعُوا السبل وامتلأت أَيْديهم من نهب النَّاس وباعوها عَلَانيَة فِي الْأَسْوَاق واستعدى أَهلهَا الْحُكَّام فَلم يعدوهم فتوافر أهل الدّين وَالصَّلَاح على منع الْفُسَّاق وكف عاديتهم وَقَامَ بِبَغْدَاد رجل يعرف بِخَالِد الدريدس ودعا النَّاس إِلَى الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر فَأَجَابَهُ خلق وَقَاتل أهل الدعارة وغلبهم وَأطلق يَده فيهم بِالضَّرْبِ والتنكيل ثمَّ قَامَ من بعده رجل آخر من سَواد أهل بَغْدَاد يعرف بسهل بن سَلامَة الْأنْصَارِيّ ويكنى أَبَا حَاتِم وعلق مُصحفا فِي عُنُقه ودعا إِلَى الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر وَالْعَمَل بِكِتَاب الله وَسنة نبيه فاتبعته كَافَّة النَّاس من بَين شرِيف ووضيع من بني هَاشم فَمن دونهم وَنزل قصر طَاهِر وَاتخذ الدِّيوَان وَطَاف بِبَغْدَاد وَمنع كل من أَخَاف الْمَارَّة وَمنع الخفارة لأولئك الشطار وَقَالَ لَهُ خَالِد الدريدس أَنا لَا أعيب على السُّلْطَان وَقَالَ لَهُ سهل لكني أقَاتل كل من خَالف الْكتاب وَالسّنة كَائِنا من كَانَ وَذَلِكَ سنة إِحْدَى وَمِائَتَيْنِ وجهز إِبْرَاهِيم بن الْمهْدي إِلَيْهِ العساكر فغلبه وأسره وانحل أمره سَرِيعا وَنَجَا بِذَات نَفسه

1 / 122