164

The Marvels of Governance in the Nature of Sovereignty

بدائع السلك في طبائع الملك

Baare

علي سامي النشار

Daabacaha

وزارة الإعلام

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1398 AH

Goobta Daabacaadda

العراق

بِهِ موقع ضَرَره فَفِي العهود اليونانية وَأحذر مِنْهُم من كَانَ عِنْده اكثر من موقعه فِي الدفاع عَنْك وَلم يستح من التزايد فِي ملابسه وَاقْتضى أَضْعَاف مَا أبلى وشكى البخس فِي يسير مَا يتَعَذَّر عَلَيْهِ وقايس بَين سيرة صَاحبه وسيرة أعدائه وَأظْهر الْكَرَاهَة لما هُوَ فِيهِ وَكَانَ التطوف والثقل غَالِبين عَلَيْهِ فانه من مواد الْفِتَن وَعقد الضلال
الْعَاشِر إطعامهم فِي الأعياد والفصول فَفِي سياسة أرسطو وأطعمهم فِي الْفُصُول والأعياد فَإِن هَذَا عِنْدهم من أكْرم مَا تكرمهم بِهِ وتتحبب إِلَيْهِم من أَجله
قلت وَشرط ذَلِك أَن سيلم من الْوُقُوع فِي الْبِدْعَة وَالْمُنكر المنهى عَنهُ وَلَا يخفى من أَيْن يدْخل ذَلِك على ذِي بَصِيرَة بالسنن الشرعيات
الْعِنَايَة الثَّانِيَة فِيمَا يعرف بمداخل الْخلَل عَلَيْهِ ليتقى مِنْهَا وَهِي أَيْضا أُمُور
أَحدهَا حبس مرتباتهم اتكالا على قَول الْمَنْصُور يَوْمًا لقواده صدق الْأَعرَابِي حَيْثُ يَقُول اجْمَعْ كلبك يتبعك فَإِن بَعضهم قَالَ لَهُ أَلا تخشى أَن يلوح لَهُ غَيْرك برغيف فيتبعه ويدعك
قلت بل الْمَحْذُور فَوق ذَلِك كَمَا يرْوى إِن بعض الْأُمَرَاء كَانَ ظَالِما لرعيته فَأخذ أَمْوَالهم فعوتب فِي ذَلِك كَمَا فَقَالَ أجعَل كلبك يتبعك فَوَثَبُوا عَلَيْهِ فَقَتَلُوهُ فَمر بِهِ بعض الْحُكَمَاء فَقَالَ رُبمَا أكل الْكَلْب صَاحبه إِذا لم يجد شُعْبَة
الثَّانِي توفير واجبهم أَو تقتيره قَالَ ابرويز لِابْنِهِ لَا توسع على جنودك فيستغنوا عَنْك وَلَا تضيق عَلَيْهِم فيضحوا بك أعطهم عَطاء

1 / 199