160

The Marvels of Governance in the Nature of Sovereignty

بدائع السلك في طبائع الملك

Baare

علي سامي النشار

Daabacaha

وزارة الإعلام

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1398 AH

Goobta Daabacaadda

العراق

للآخرة من حَيْثُ مَا وعد بهَا فَلَو عدم الدّين عدم ترَتّب الْجَزَاء المرتجى وَلَو عدم الْإِنْسَان لعدم من يتدين وَلَو عدم الْعقل لارتفع التَّدْبِير وَلَو عدم النَّسْل لم يُمكن الْبَقَاء عَادَة وَلَو عدم المَال لم يبْق عَيْش
تركيب
إِذا عرفت هَذَا فَهُنَا بِحَسب القَوْل الْكُلِّي وظيفتان
الْوَظِيفَة الأولى حفظهَا من جَانب الْوُجُود وأركانها ورعاية مكملاتها فالدين بِإِظْهَار شعائره وَبث الدعْوَة إِلَيْهِ بالترغيب والترهيب وَالنَّفس بِحِفْظ بقاءها بالمآكل والمشارب من دَاخل والملابس والمساكن من خَارج وَالْعقل يتَنَاوَل مَالا يعود عَلَيْهِ بسكر أَو فَسَاد والنسل بِإِقَامَة أَصله الْمَشْرُوع وَاجْتنَاب وَضعه فِي الْحَرَام وَالْمَال برعاية دُخُوله فِي الْملك أَولا وتثميره بعد ثَانِيًا
الْوَظِيفَة الثَّانِيَة حفظهَا من جَانب الْعَدَم وَذَلِكَ يدْرك الْخلَل الْوَاقِع والمتوقع فِيهَا فالدين بجهاد الْكَافِر وَقتل الْمُرْتَد والزنديق وقمع الضال المبتدع وَالنَّفس بِالْقصاصِ وَالدية وَالْعقل بِالْحَدِّ فِي الْمَكْر وَالْأَدب فِي الْمُفْسد والنسل بِالْحَدِّ وتضمين قيم الْأَوْلَاد فِي الزِّنَا وَالْمَال بِالْقطعِ والتضمين
تَنْبِيه
من الْأُصُولِيِّينَ من الْحق بِهَذِهِ الْخَمْسَة سادسا وَهُوَ الْعرض وَعَلِيهِ بحفظه من جَانب الْوُجُود باعتقاد سَلَامَته عَن المطاعن والقوادح وَمن جَانب الْقدح بِالْحَدِّ فِي الْقَذْف وَاللّعان

1 / 195