158

The Marvels of Governance in the Nature of Sovereignty

بدائع السلك في طبائع الملك

Baare

علي سامي النشار

Daabacaha

وزارة الإعلام

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1398 AH

Goobta Daabacaadda

العراق

التَّرْغِيب الثَّانِي أَنه الْكَفِيل بإرضاء الْخلق وإنزال الساخط مِنْهُم منزلَة الراضي قَالَ ابْن المقفع الْمُلُوك ثَلَاثَة ملك دين ملك حزم وَملك هوى فَأَما ملك الدّين فَإِنَّهُ إِذا أَقَامَ للرعية دينهم فَكَانَ دينهم هُوَ الَّذِي يعطيهم الَّذِي لَهُم وَيلْحق بهم الَّذِي عَلَيْهِم أرضاهم ذَلِك وَأنزل الساخط مِنْهُم منزلَة الراضي فِي الْإِقْرَار وَالتَّسْلِيم وَأما ملك الحزم فَإِنَّهُ تقوم بِهِ الْأُمُور وَلَا يسلم من الطعْن والسخط وَلنْ يضر طعن الذيل مَعَ حزم القوى وَأما ملك الْهَوَاء فلعب سَاعَة ودمار دهر
تَمْثِيل قَالَ الْحُكَمَاء الْملك بَيت أسه الْإِيمَان وسقفه التَّقْوَى وأركانه الشَّرَائِع وفرشه الْعدْل وأستاره السّير المحمودة فَإِذا قعد فِيهِ الْملك ابتهجت بِهِ الدُّنْيَا وتألفت بِهِ النُّفُوس وعمرت بِهِ الْبِلَاد وَشَمل الصّلاح الْعباد
الأَصْل الثَّانِي فِيمَا يكف عَن الْإِخْلَال بِهِ وَيَكْفِي من ذَلِك أَيْضا ترهيبان
التَّرْهِيب الأول خشيَة سريان الْفساد بِهِ إِلَى سَائِر الطَّبَقَات
قَالَ ابْن المقفع ليعلم الْملك أَن النَّاس على دينه إِلَّا أَنه من لَا يُبَالِي بِهِ

1 / 193