116

The Marvels of Governance in the Nature of Sovereignty

بدائع السلك في طبائع الملك

Baare

علي سامي النشار

Daabacaha

وزارة الإعلام

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1398 AH

Goobta Daabacaadda

العراق

الْملك والدول وَسَائِر الْعُلُوم الْعَامَّة والخاصة الْبَحْث الثَّالِث فِي مُسَمّى الجفر فِي ذَلِك الْمُسْتَند والجفر لُغَة الْجلد الصَّغِير وأصل تَسْمِيَة الْحدثَان بِهِ أَن هَارُون بن سعد الْعجلِيّ رَأس الزبيدية كَانَ لَهُ كتاب يرويهِ عَن جَعْفَر الصَّادِق فِيهِ علم مَا سيقع لأهل الْبَيْت عُمُوما ولبعض مِنْهُم خُصُوصا كَانَ مَكْتُوبًا عِنْده فِي جلد ثَوْر صَغِير مِمَّا يَقع لَهُ ولنظرائه من رجالاتهم كشفا وكرامة فَكَتبهُ هَارُون وَسَماهُ الجفر باسم الْجلد الَّذِي كتب مِنْهُ فَصَارَ علما عَلَيْهِ وَكَانَ فِيهِ من تَفْسِير بَاطِن الْقُرْآن غرائب وَهُوَ كتاب لم تتصل رِوَايَته وَلَا عرف عَيْنَيْهِ وَإِنَّمَا يظْهر مِنْهُ شواذ من الْكَلِمَات لَا يصحبها دَلِيل وَلَو صَحَّ سَنَده إِلَى جَعْفَر لَكَانَ فِيهِ نعم الْمُسْتَند مِنْهُ أَو من رجال قومه ﵃ تَعْرِيف وَقع بالمغرب جُزْء يُسمى بالجفر الصَّغِير وَالظَّاهِر وَضعه لبني عبد الْمُؤمن لذكر أَوَائِل مُلُوكهمْ على التَّفْصِيل ومطالبة مَا تقدم من ذَلِك لحدثانه وَكذب مَا بعده وهم مَنْسُوب إِلَى كتاب وَضعه الْكِنْدِيّ المنجم فِي القرانات الكائنة فِي الْملَّة سَمَّاهُ بالجفر اتبَاعا للشيعة فِي ذَلِك قَالَ ابْن خلدون وَلم نقف على شَيْء من خبر هَذَا الْكتاب وَلَا رَأينَا من

1 / 149