114

The Marvels of Governance in the Nature of Sovereignty

بدائع السلك في طبائع الملك

Baare

علي سامي النشار

Daabacaha

وزارة الإعلام

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1398 AH

Goobta Daabacaadda

العراق

لاسيما فِي الْمغرب إِلَّا أَن التعصب لشأنه لم يتْركهُ لهَذَا القَوْل وَالله يعلم وَأَنْتُم لَا تعلمُونَ الْمَسْأَلَة الْعشْرُونَ إِن من متمات النّظر فِي هَذَا الْكتاب الْبَحْث عَن حدثان الدول وَعَن مُسَمّى الجفر والملاحم قلت وتلخيص مَا لِابْنِ خلدون فِي ذَلِك مجموعا من كَلَام يظْهر بِفَرْض مبَاحث الْبَحْث الأول فِي تَوْطِئَة مَا هُوَ كمقدمة الْمَقْصُود من ذَلِك وَهُوَ أُمُور أَحدهمَا أَن من خَواص النُّفُوس البشرية التشوف إِلَى مَا سيحدث لَهُم فِي عواقب أُمُورهم من حَيَاة أَو موت أَو خير أَو شَرّ لاسيما الْحَوَادِث الْعَامَّة كمعرفة الدول وَمَا بَقِي من الدُّنْيَا وَلذَلِك يُوجد فِي المدن صنف من النَّاس ينتحلون المعاش من ذَلِك وَهُوَ من الْمُنْكَرَات الفاشية فِي الْأَمْصَار لما علم من ذمَّة شرعا وَأَنه لَا يعلم الْغَيْب إِلَّا الله أَو من اطلع عَلَيْهِ بنبوة أَو ولَايَة الثَّانِي إِن أَكثر من يعتني بذلك يتطلع إِلَيْهِ الْمُلُوك والأمراء استكشافا لآماد الدول لمن يصير أمرهَا وَلذَلِك انصرفت إِلَيْهَا عناية المشتغلين بِهِ من الْعلمَاء الثَّالِث إِن كل أمة يُوجد لَهُم الْكَلَام فِي ذَلِك مُطلقًا كعلم الكوائن الْمُسْتَقْبلَة خُصُوصا مَا يعم الجيل مِنْهَا كانقلاب الْملك وَوُقُوع الحروب والملاحم مَعَ الْأُمَم وَذَلِكَ من نَاحيَة مَا يُوجد من كَاهِن وعراف ومنجم وَغير ذَلِك كشق وسطيح فِي الْعَرَب ومُوسَى بن صَالح من بني

1 / 147